كلفت بكم ففاض دمي دموعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كلفت بكم ففاض دمي دموعا لـ عبد الرحيم البرعي

اقتباس من قصيدة كلفت بكم ففاض دمي دموعا لـ عبد الرحيم البرعي

كلفت بكم فَفاضَ دَمي دُموعا

وَبت سمير من هجر الهموعا

رحلتم ذات ذاك البين عَني

فَها أَنا بعد كَم أَبكي الربوعا

وَمالي لا أَنوح عَلى طلول

أَطلت بأهلها وَبها الولوعا

وَفي يوم الربوع سلبت عَقلي

بنجد لا رعى اللَه الربوعا

وَكنت أحب أَن أخفي غَرامي

فَيأبى الدمع الا أَن يذيعا

فَكَيفَ بهائم يَرجو وِصالا

وَلَم يَكُن الزَمان له مُطيعا

لَقَد علم الفريق بانَ مِثلي

اذا ذكر الفراق لديه ريعا

يَطول وَراءَهم ظمئى وَجوعي

لفقد الاهل لاظمأ وَجوعا

وَيَنزع نحوهم قَلبي فمن لي

اذا لَم يَرحَموا قَلبا نزوعا

عَسى زَمن يَعود بأهل ودي

فَيأتي الانس انسانا هَلوعا

وَلَو كانَ الهوى العذرى عدلا

لقلدني بزورتهم صَنيعا

أصيحابي دعوا عبرات جفني

تجد بدرا فطببة فالبَقيعا

فان بها نبيا هاشميا

شكورا صابِرا برا خشوعا

وَقَوما جاهَدوا في اللَه حَتّى

سقوا أَعداءَه السم النَقيعا

أسود تفرق الهَيجاء منهم

اذا لَبِسوا دماءَهم دروعا

وان نهضت كتيبتهم لحي

كَثير الجَمع فرقت الجموعا

بكل فَتى يَخوض الهَول سعيا

إِلى الضَرب المبرح لا جَزوعا

فَكَم حملت عتاق الخيل منهم

أسودا تدهش الاسد الشَجيعا

وَكَم شجرت لهم فوق الهوادى

رماح تمنع الطير الوَقوعا

وَبيض في سَماء النقع بيض

تَرى لشموسها فيها طلوعا

اذا اشتعل الظباء لها ظننا

متون الخطيات لها شموعا

لَقَد صدعوا من العزى شعوبا

كَما شعبوا من التَقوى صدوعا

زمت بهم الصوافن كل ثغر

كأن لَها به مَرعى مريعا

فكَم غمر طَغى وَبَغى عليهم

فَبات مجندل الغبرا ضَجيعا

وَذي نظر سعى حَتّى رآهم

فخرّ لِهَول هيبتهم صَريعا

اذا سلوا سيوف الهند ظلت

رؤس المُشركين لَها ركوعا

مدحت أولئك المَلاء افتِخارا

فَصار بمدحهم زَمَني رَبيعا

فَصَلى ذو الجَلال عَلى نَبي ال

هدى وَعَلى صحابته جَميعا

بِهِ وَبهم علت رتبى لانى

طويت عَلى ودادهم الضلوعا

قرنت بعزهم ذلي وَحَسبي

لهم فوجدتهم حصنا مَنيعا

كلفت بهم من المحن اللَواتي

تشيب خطوبها الطفل الرَضيعا

مدحتك يا رَسول اللَه فخرا

وَتَشريفا وَلَم أَكُن البَديعا

أَلَست علوت عَن سبع طباق

يؤم ركابك الركن الرَفيعا

وَشرفك المُهَيمن بالتَداني

فأصبح كل ذي شرف وَضيعا

وَخصك بالشَفاعَة يوم تَعنو

وجوه الخلق لِلباري خضوعا

وَأَنتَ أَحق من يرجى بَصيرا

لنائبة ومن يدعى سَميعا

أَيا مَولاي ضاع العمر جَهلا

وَلست أَرى لفائته رجوعا

فخذ بِيَدي وَجدبا لعفو يا من

اذا نادَيته لبى سَريعا

وَقل عَبد الرَحيم غدا رَفيقي

وَما يَخشى رَفيقك أَن يَضيعا

وَعم بما تخصصني صحابي

وَحاشيتي وَأَصلي وَالفروعا

رجوذا جاه وجهك من ذنوب

ثقال تعجز الجلد الضَليعا

وَما قدر الذنوب وأَنتَ نورا

خلقت لكل ذي ذنب شَفيعا

وَكَيف يَضيق ذرعك من مرج

نداك الجم وَالجاه الوَسيعا

عَلَيكَ صَلاة ربك ما تَوَلَّت

نجوم الغرب تنتظر الطلوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كلفت بكم ففاض دمي دموعا

قصيدة كلفت بكم ففاض دمي دموعا لـ عبد الرحيم البرعي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن عبد الرحيم البرعي

عبد الرحيم البرعي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي