كلانا جنى هذا الهوى واصطليته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كلانا جنى هذا الهوى واصطليته لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة كلانا جنى هذا الهوى واصطليته لـ القاضي الفاضل

كِلانا جَنى هَذا الهَوى وَاِصطَلَيتُهُ

فَناظِرُهُ أَصلُ الغَرامِ وَناظِري

أُراقِبُ وَجهَ الأُفقِ حَتّى كَأَنَّما

أُحاوِلُكُم بَينَ النُجومِ الزَواهِرِ

أَمَنّا عَلى المُلكِ اللَيالِيَ بَعدَما

أُمِدَّ بِسَعدِ الناصِرِ المُتَناصِرِ

إِمامٌ أَقَرّوا جَوهَرَ المُلكِ عِندَهُ

وَلا عَجَبٌ لِلبَحرِ صَونُ الجَواهِرِ

دِيارُ العِدى مِن نَقعِهِ وَدِمائِهِم

كَرَبعِ الهَوى ما بَينَ سافٍ وَماطِرِ

يُلاقيهِمُ بِالسَيفِ وَالطَيرِ طاعِماً

فَهُم مِنهُما بَينَ الرَدى وَالمَقابِرِ

وَلَمّا اِنثَنَت مِنّا عَلَيهِ خَناصِرٌ

جَعَلنا حُلى تَختيمِنا لِلخَناصِرِ

لَأَفنَت ظُباكُم في الوَغى وَصِفاتُها

دِماءَ الأَعادي أَو دِماءَ المَحابِرِ

فَيا عَجَباً لِلمُلكِ قَرَّ قَرارُهُ

بِمُختَلِفاتٍ مِن قَناكَ الشَواجِرِ

طَواعِنُ أَسرارِ القُلوبِ نَواظِرٌ

كَأَنَّكَ قَد نَصَّلتَها بِنَواظِرِ

تَمُدُّ إِلى الأَعداءِ مِنها مَعاصِماً

فَتَرجِعُ مِن ماءِ الكُلى بِأَساوِرِ

لَها غُرَرٌ يَستَضحِكُ النَصرُ وَجهَها

وَتَفهَمُ مِنها العَينُ مَعنى البَشائِرِ

إِذا ما أَتَت تَختالُ بَينَ سُطورِها

فَهُنِّئتَها عَذراءَ ذاتَ ضَفائِرِ

هِيَ السائِراتُ الخالِداتُ بِمَجدِهِ

وَسائِرُ ما يُؤتى بِهِ غَيرُ سائِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كلانا جنى هذا الهوى واصطليته

قصيدة كلانا جنى هذا الهوى واصطليته لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي