كفى شرفا لي شامخا وجلالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كفى شرفا لي شامخا وجلالا لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة كفى شرفا لي شامخا وجلالا لـ السلطان الخطاب

كَفَى شَرَفاً لي شامِخاً وجَلالا

ومَجْداً على بُرْجِ السِّماك تَعالى

وعِزّاً وذِكراً شائِعاً ومَعالِياً

حَذَيْنَ خُدودُ الحاسِدين نِعالا

خُضوعُ الرِّقابِ الغُلْبِ من آل هاشِمٍ

وأَنْ أَصبحوا لا يقطعون عِقالا

وأَنِّيَ لم أَخضع إِباءً ونَخْوَةً

بَنَتْ سَمْكَ عِزِّي فاستمرّ وطالا

ولا اقْتادَ رأسي في يَدٍ ورُؤُوسُهم

يميناً غَدَتْ تقتادهم وشِمالا

على أَنَّها الجَمُّ الغفيرُ فوارساً

كِراماً ورَجْلا كاللُّيوث ومالا

وفيها الرِّقاقُ البيضُ والبيضُ والقَنا

وَزُعْفٌ كماءِ الحوض رقَّ فسالا

وإِنِّي لفَرْدُ الشَّخص لم يَثْن صاحِبٌ

سَوادي فقد مَلَّ الصديقُ ومالا

وسَلَّ علىَّ الدَّهْرُ سَيْفَ خُطوبه

وشَمَّرَ عن ساقٍ إِلىَّ وصالا

وأَرْشَقَني عن قَوْس ضِغْن وإِحْنَةٍ

كَسَتْ جَسَدي تحت الدِّلاص نِبالا

ولم أَسْتَكِنْ للحادثات وإِنَّما

صَبَرتُ لطاريها فثابَ وزَالا

وعافَتْ وُرُودَ الذُّلِّ لي نَفْسُ ماجِدٍ

ترى سَفَها وِرْدي له وخَبالا

وهِمَّةُ سبّاق إِلى كلّ غايَةٍ

من المَجْدِ تعلو مَلْمَساً ومَنالا

على ثِقَةٍ أَنَّ الزمان إِذا عَرَى

بخَطْبٍ جَرَى من بعده فأَدالا

وإِنْ كالَ يوماً لاِمْرئٍ عن يد العِدا

بصاعٍ قضاهم عن يَدَيْهِ وكالا

فمن مُبْلغٌ آلَ النبي محمّدٍ

وحَيْدَرَ والزهراء بُورك آلا

سلاماً زَكِيّا طَيِّباً وتحيّةً

لها شارقٌ أَنْوارُهُ تَتَلالى

وعَتْباً وتعنيفاً ولَوْماً على الذي

جَرَى ذِكْرُهُ في الخافقيَنْ وبَالا

أَترضون يا شُمَّ الأَنوف بأَنْ غدا

وهَمُّ الفتى منكم يُعَدُّ قِتالا

وأَنتم صنادِيدُ الكماةِ وفيكمُ

ظُبا الهِنْدِ يُعْشى في العيون صِقالا

وقُبٌّ عَناجيجٌ من الخيل ضُمَّرٌ

رِعالا تُرى في أَرضكم ورِعالا

أَلا أَنفسٌ من أَنْ تُضاموا وتُغْلَبوا

تَعافُ هَوانا غَمَّكم وأَطالا

أَلا مَنْعَةٌ فيكم ألا من حَمِيَّةٍ

تُحَرِّكُ فيها ذلُّكم يَتَوالَى

ألا نَخْوةٌ تَنْأَي بكم عن مَحَطَّةٍ

من الذُّلِّ فيها ذلُّكم يتَوَالَى

وتسمو لكم لوعَزَّ مَطْلبُ أَنْفُسٍ

ترى عنده السمَّ الزُّعافَ زُلالا

فتَكْشِفَ مَسْدُولَ القِناع بنَخْوَةٍ

تُواتِرُ قَتْلا دائِماً وقِتالا

أَخَوُفَ الرَّدَى تُغْضي الجفونَ رجالُها

على الذُّلِّ حالا تَدَّريه فحالا

وليس على رَيْب الحوادث خالِدٌ

ولا أَمِنٌ في العالمين زَوالا

أَم الجُُوعَ والعُرْىَ اتْقَتْ فتَطامَنَتْ

على الذلّ حتَّى أُوطِنَتْهُ خِلالا

فلا خَيْرَ في عيش الذليل وإِنَّني

أُجِلُّهُمُ عن ذا المقال مَقالا

بنو حَسَنٍ إِن لم تثوروا وتَنْفُضُوا

غُباراً عليكم قد أُهيِلَ فهالا

ولم تعزموا عَزْمَةً حَسَنِيَّةً

تَعُدُّ حرامَ الإنتظار حَلالا

فأَلْقوا القَنا والبِيضَ والبَيْضَ وَالْبَسوا

عِصِيّاً دِقاقاً تُنْتَقَى وحِبالا

ومن خَصَف الطُّفَى الردِى لرؤوسكم

عن الشمس آثارا تكون سلالا

وكلَّ وسيع النَّسْجِ يُشْحَذُ حَدَّهُ

عن الفُرُش اللاتي غُلِلْنَ غِلالا

ولا تعرضوا للخيل واستبدلوا بها

مُشَذَّبة لِفْق القرون طِوالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كفى شرفا لي شامخا وجلالا

قصيدة كفى شرفا لي شامخا وجلالا لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي