كفى حزنا يا ابن المسيب أنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كفى حزنا يا ابن المسيب أنني لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة كفى حزنا يا ابن المسيب أنني لـ ابن نباتة السعدي

كفى حَزناً يا ابنَ المُسَيِّبِ أَنَّني

ببغداد دَانٍ من جِوارِكَ نَازحُ

وانى أَرى أَعلامَ دارى كما يَرى

منازلَ بُصرى دوحُها المتناوِحُ

اذا شئت غنتنى حَمائم أَيكةٍ

أَوالفها والفاقداتُ الصَّوادِحُ

أقلبُ طرفي في اليفاعِ كأَنني

من الزُّرقِ أَقنى يَنفُضُ طَافِحُ

اذا حلَّ أرضاً لم يصفق بجوها

جناحٌ ولم يسرح من الوحشِ سارِحُ

أمن بعد ما رضت الصعابَ وعُللتْ

بما أتغناه القِلاصُ الطلائحُ

وغادرتُ لم أَجفلْ وانْ بعدَ المَدَى

زواحفُ في أَغراسِهِنَّ السرَّائِحُ

أَهمُ فلا اسطيعُ نحوكَ نَهْضَةً

وعَرضُ الملا بينى وبينكَ فاسِحُ

فقل لمدرِ الحَربِ قبلَ أَوانِها

لقد لَقَحَتْ فانظرْ بما هي لاقحُ

فانَّكَ لو شاورتَنى يومَ واسِطٍ

علمتَ مَن المولى الذي لكَ ناصِحُ

سأَصْرِفُ نَفْسي عنكم آل باسِلٍ

وفي كل أَرضٍ عن سِواها مَنَادِحُ

فأكره وِرْداً ليس يُشْفَى به الصَّدى

كما كَرِهَتْ وردَ الحِياضِ المَقَامِحُ

وتأخذُ آفاقَ البلادِ عليكم

سوائرُ في أَمثالها السمُ ذَابِحُ

تقطَّع عن روحاتها وبكورها

رياحُ الصَّبا منها مُرِمٌّ ورازحُ

أُخبر فيها بالذي قد صَنَعتُم

وما أَنا هاجيكم وما أَنا مادِحُ

أَلم يكُ في عشرينَ حولاً سَهِرتُها

أُناضلُ عن أَحسابِكم وأُكافِحُ

ثوابٌ فتنهوا عن أَذايَ سفيهكم

ومن لا يورع كلَبه فهو نابِحُ

وما كنتُ الا فارغاً متشاغلا

اذا جئتكم أَغدوكما أَنا رائِحُ

وانَّ من الانصافِ أَنْ تَتَثبتوا

سنا الحقِ انَّ الحقَ أَبلجُ واضِحُ

فتا للهِ أَبقى أن تَسيلَ عليكمُ

شِعابُ القوافى أَوْ تجيش القرائِحُ

لعل أَبا حسَّانَ يجلو ظَلامَها

بغُرَّتِهِ والمشتري الحَمْدَ رابِحُ

فَتُخْبِرَني كعبٌ ولا كعبَ غيرها

لساقِ هَوى قَيدُومها فهوَ طائِحُ

بنو رافعِ البنيانِ رهطُ مقلدٍ

بهم يَمنعُ الضيمَ الألدُ المكاشِحُ

أناسٌ لمستَنِ الفراتِ عِصيُّهم

طوالُ العوالي والسُّيوفُ الجَوارِحُ

هم يَعْقِرُونَ الكُومَ والربحُ قَرَّةٌ

تُصارعُ نيرانَ القِرى أو تُرامِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كفى حزنا يا ابن المسيب أنني

قصيدة كفى حزنا يا ابن المسيب أنني لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي