كذا فليكن رزء العلى والعوالم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كذا فليكن رزء العلى والعوالم لـ الشوكاني

اقتباس من قصيدة كذا فليكن رزء العلى والعوالم لـ الشوكاني

كَذَا فَلْيَكُنْ رُزْءُ العُلَى والْعَوَالِمِ

ومِنْ مِثْلِ ذا تَنْهَدُّ رُكْنُ الْمَعالم

أَما آنَ للأَرْضِ التَّزَلْزُلُ بَعْدَما

هَوَى جَبَلُ الْعِلْمِ الطَّويلُ الدَّعائِمِ

فكَيْفَ ثُبُوتُ الشُّهْبِ والْبَدْرُ قَدْ ثَوَى

بِبَطْنِ الثَّرَى واغْبرَّ أُفْقُ الْمَكارِمِ

قَضَى العالِمُ النَّحْريرُ والسَّابِقُ الذي

غَدَا مَوْتُهُ في النّاسِ إحْدَى الْعَظَائمِ

قَضَى البَحْرُ في كُلِّ المعارِفِ عَنْ يَدٍ

فَوَاهاً عَلَى بَحْرِ الْهُدَى المتَلاطِمِ

فَمَنْ للتَّفاسِيرِ الْعَويصَاتِ بَعْدَهُ

إذا حَيَّرَتْ أبْحاثُها كُلَّ عالِمِ

ومَنْ ذَا يُرْوِّي الطّالِبينَ بمَشْرَبٍ

مِنْ السُّنَّةِ الْغَرّاءِ عِنْدَ التَّزاحُمِ

ومَنْ ذَاك للأَصْلَيْنِ يَبْحَثُ فِيهما

مَباحِثَ نقّادِ الْبَصِيرَةِ فَاهِمِ

ومَنْ ذا إذَا عِلْمُ الْبَيانِ تَوَعَّرَتْ

مسالِكُهُ يَرْقَى لَهُ بالسَّلالِمِ

لِتَبْكِ عُلُومُ الْعَقْلِ والنَّقْلِ كُلُّها

عَلَى فَرْدِها المخْتارِ بَيْنَ الْعَوالِمِ

ليَبْكِ عَلَيْهِ مَنْهَجُ الزُّهْدِ والْهُدَى

ومَرْتَعُ أَرْبابِ الْهُدَى المتَقادِمِ

فَلَهْفِي عَلَى ذاكَ التَّواضُعِ إنَّهُ

تَعاظَمَ فيهِ الرُّزْءُ كُلَّ التّعاظُمِ

ولَهْفي عَلَى تِلْكَ الْخَلائِقِ إنَّها

تَقَضَّتْ فكانَتْ شِبْهَ أَحْلامِ نائِمِ

أَشَيْخَ شُيُوخِ الْعَصْرِ كَيْفَ تَركْتَنا

عِطاشاً وأَنْتَ الْبَحْرُ يا بنَ الأكارِمِ

أيا رِحْلَةَ الطّلاّبِ مَنْ ذاك يُرْتَجى

لَحلِّ عُقُودِ المعْضِلاتِ الْعَظائِمِ

سَقَى جَدَثاً أُنْزلْتَهُ صَوْبُ رَحْمَةٍ

وَجادَتْ عَلَيْهَ سافِحاتُ الْغَمائِمِ

وَجازَاكَ مَنْ أَولاكَ عَنْ نَشْر دِينِهِ

بِخَيْرِ جَزَاءِ نالَهُ خَيْرُ قادمِ

فَأَنْتَ الّذي أَحْيَيْتَ سُنَّةَ أَحْمَدٍ

وأطْلَعْتَها شَمْساً بِرَغْمِ الرَّواغِمِ

ومِلْتَ إلى الإنْصافِ غَيْرَ مُراقِبٍ

وَلا خائِفٍ ما عِشْتَ لَوْمَ اللّوائِمِ

وأعْرَضْتَ عَنْ كُلِّ الْمَطامِعِ رَاضِياً

بمَيْسُورِ عَيْشٍ لا بِعَيْشِ الْبَهائِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كذا فليكن رزء العلى والعوالم

قصيدة كذا فليكن رزء العلى والعوالم لـ الشوكاني وعدد أبياتها عشرون.

عن الشوكاني

الشوكاني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي