كذا فليقم من قام لله بالأمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كذا فليقم من قام لله بالأمر لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة كذا فليقم من قام لله بالأمر لـ داود بن عيسى الأيوبي

كذا فليقُم من قامَ للّهِ بالأمرِ

وجاهدَ فيه بالرُّدينيّةِ السُّمرِ

تهنَّ أميرَ المؤمنينَ بِنُصرةٍ

أتتكَ مِن اللَهِ القديرِ على قَدرِ

أهنتَ عزيزَ المالِ في جنبِ نصرهِ

فأعطاكَ بالتَّهوينِ عِزّاً على الدّهرِ

وجُدتَ بنفسٍ لا يُجادُ بمثلِها

فجُوزيتَ بالنّصرِ المعجّلِ والأجرِ

لقيتَ ملوكَ التركِ اذ جاءَ جمعُها

نجاءً لدينِ اللَهِ بالكِبرِ والكُفرِ

فللتَ ملوكاً ما تسنّى لهمّةٍ

ملوكيّةٍ قصدٌ لعسكرِها المَجرِ

وقابلتهم اذ قابلوكَ بعزمةٍ

كعزمِ رسولِ اللَهِ في عُدوتي بدرِ

وصُلتَ عليهم صولةً هاشميّةً

أذاقتهُمُ كأساً أمرَّ مِن الصّبرِ

تركتهُم صرعى وأشلاءُ صيدِهم

تُوزَّعُ بينَ النُّونِ والسِّيدِ والنّسرِ

وحُقَّ لمن قد قامَ في نصرِ دينهِ

بصدقِ يقينٍ أن يُؤيّدَ بالنَّصرِ

وآكَ وليُّ الأمرِ كفءاً فزفَّها

اليكَ تهادى حينَ أغليتَ في المهرِ

فجاءتك بكراً وانثنت وهي ثيّبٌ

فأحسن بها في الدهر من ثيّبٍ بكر

فيا وقعةً أهدت الى الناسِ كلّهم

أماناً أعادَ اليُسرَ في موضعِ العُسرِ

هنيئاً لِمن أصلى لوافحَ حرِّها

ليأمنَ يومَ العرضِ من لَهبِ الحَرِّ

فيا ليتني لو كنتُ بينَ صفوفِها

لينبئ في الهيجاءِ عن خَبري خُبري

أجولُ وخيرُ الناس ينظرُ جرأتي

على الصّفِّ في الأقدامِ والكرِّ والفرِّ

لألقى بنحري المشرفيّةَ دونهُ

وأحطمَ صدرَ السّمهريّةِ في الصّدرِ

أروحُ بمحمرِّ الدِّماءِ مضُرَّجاً

لأغدو في الفِردوسِ في حُللٍ خُضرِ

وان تكُ في العمرِ المبغّضِ بقيةٌ

أردُّ متونَ البيضِ في قُرُبٍ حُمرِ

رفعتُ الى الباب الكريمِ قصيدةً

تنوبُ منابَ العبدِ في الحمدِ والشُّكرِ

زهت فهي سِلكُ العِقدِ تمَّ بهاؤه

بما نظمت يُمناكَ مِن فاخرِ الدُّرِّ

مدحتُكَ أرجو أن أن أفوزَ برتبةٍ

يُزانُ بها شِعري ويعلو بها قدري

والاّ فَمن جاءَ الكتابُ بمدحهِ

لفي غنيةٍ منه عن المدحِ بالشِّعرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كذا فليقم من قام لله بالأمر

قصيدة كذا فليقم من قام لله بالأمر لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي