كثير العمر في الدنيا قليل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كثير العمر في الدنيا قليل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة كثير العمر في الدنيا قليل لـ ناصيف اليازجي

كثيرُ العمرِ في الدُّنيا قليلُ

فماذا يَنفَعُ العُمرُ الطويلُ

وأحوالُ الفتى في الدَّهرِ شَتَّى

ولكنْ أيُّ حالٍ لا تَحولُ

لقد هانَ الغِنَى والفَقْرُ عِندي

لعلمي أنَّ كُلَّهما يزولُ

إذا ظَفِرتْ يدي بكَفاف عَيْشٍ

فماذا بعدَهُ تلكَ الفَضولُ

أسَرُّ العيشِ في الدُنيا حياةٌ

رَضِيتَ بمالهُ فيها حصولُ

وأتعَبُ حالةٍ هِممٌ طِوالٌ

وليسَ وراءَها باعٌ طويلُ

وأطيبُ كلِّ كأسٍ كلُّ كأسٍ

إليها طبعُ شارِبِها يميلُ

وأحسَنُ ما يُسرُّ بهِ خليلٌ

سُطورٌ قد حباهُ بها الخليلُ

حَبا الحَسَنَ الحُسيَنُ فقُلتُ هذا

جميلٌ قد أتاكَ بهِ الجميلُ

كَريمٌ من كريمٍ من كِرامٍ

لهم في المجدِ فَرْضٌ لا يَعُولُ

يُقابِلنا بوَجهِ فَتىً ولكنْ

تُقصِّرُ عن مَدارِكِهِ الكُهولُ

وما صِغَرُ الجُسومِ يَضُرُّ شيئاً

إذا كَبُرتْ بجانِبهِ العُقولُ

تَهلَّلَ بالمكارمِ أرْيَحِيٌّ

كَمَنْ لَعِبَتْ بعطْفَيهِ الشَّمولُ

لهُ اللُطفُ الذي قد رقَّ حتَّى

يكادُ على معَاطفِهِ يَسيلُ

تَوَسَّعَ في العُلومِ فقُلتُ رِيفٌ

وأوسعَ في الكلامِ فقُلتُ نِيلُ

إليهِ كلَّما شئنا سبيلٌ

وليسَ إلى مَعارِجهِ سبيلُ

لهُ في كل شَنشنةٍ حَسودٌ

وليسَ لهُ بشنشنةٍ عَذولُ

رأينا دُرَّةً في نظمِ عِقدٍ

وسوفَ إلى فريدتِهِ تؤولُ

نَرَى فيه الأدلَّةَ كلَّ يومٍ

وحَسْبُ الحُكمِ أنْ يَرِدَ الدَّليلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كثير العمر في الدنيا قليل

قصيدة كثير العمر في الدنيا قليل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي