كان فرعون قاصدا تحقيقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كان فرعون قاصدا تحقيقه لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة كان فرعون قاصدا تحقيقه لـ عبد الغني النابلسي

كان فرعون قاصداً تحقيقَهْ

بالدعاوى فزندقته الحقيقَهْ

ثم لما طغى فقال لقوم

إنني ربكم يضل فريقه

ولكم ما علمت غيري إلهاً

ونسِيْ سالف العهود الوثيقه

فأطاعوه في المقال بجهل

ورأى كلُّ جمعِهم تصديقه

أرسل الله بالشريعة موسى

وأخاه هارون معه شقيقه

ينكران الضلال منه بجمع

لم يضف مع حضوره تفريقه

قال قولاً له على القرب مكراً

منه حتى في البحر ذاق غريقه

قال آمنت طامعاً في حياة

مثل موسى فلم يجد تعويقه

ولقد كان عارفاً بالتجلي

فيه لكن دهاه قطع الرقيقه

حيث أضحى ينفي السوى منه للعي

ن على غرة بنفس رشيقه

ثم لما تدارك الأمر كشفاً

وجد الحق باعثاً توفيقه

وهو من قبل ذائق ليس يخفى

عنه في جانب الإله دقيقه

غير حكم السوى به فرأى المو

ت الطبيعي يقتضي ترقيقه

فأحسّت بقطعها النفس منه

عن إله تعوَّدت تعليقه

آية الإنشقاق قد نبَّهته

فأصاب الهدى بنفس مفيقه

ورأى وسع رحمة الله حتى

جاءها مسلماً فلم ير ضيقه

ولقد صار آية لأناسٍ

بعده في شريعة وحقيقه

جاء موسى إليه بالشرع يدعو

منكراً للحقيقة الزنديقه

وأراد الإله إطلاع موسى

أن في الباطن العلوم الأنيقه

وابتلاء فلم يطق صحبة الخض

رِ وقد كان في المسير رفيقه

فغدا منكراً عليه إلى أن

نال تغريبه وذا تشريقه

ومشى الناس في شريعة موسى

ليس يدرون غيرها في الخليقه

وعليها قد جاءت الرسل حتى

كان عيسى وأمُّه الصدِّيقه

فأراهم حقائقاً جهلوها

وعليه الحمار أبدى نهيقه

ثم همّوا بقتله فوقاه ال

لَهُ بالرفع مشهداً لن يطيقه

ثم إن الإله أرسل بالجم

ع وبالفرق نفسَ حرٍّ شفيقه

فدعا الناس ظاهراً ودعاهم

باطناً فهو مسجدٌ وحديقه

سيد المرسلين قد ود موسى

لو رأى منه طيب تلك السليقه

وسيدعو لشرعه الناسَ عيسى

ثم في قبره يكون لصيقه

هكذا الأمر جاء صلى عليهم

ربنا ما نفى الجديدُ عتيقه

شرح ومعاني كلمات قصيدة كان فرعون قاصدا تحقيقه

قصيدة كان فرعون قاصدا تحقيقه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي