كاس المنية دائر بين الورى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كاس المنية دائر بين الورى لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة كاس المنية دائر بين الورى لـ وردة اليازجي

كاسُ المنيَّةِ دائرٌ بينَ الوَرَى

يسقي الكبيرَ ولا يفوتُ الأَصغَرا

ما هذهِ الدنيا بدارِ إِقامةٍ

الاَّ كطيفِ الحلم في سِنَة الكرى

كلٌّ على هذا الطريقِ مسافرٌ

لا بدَّ منهُ مقدَّماً ومؤخراً

الموتُ لا يُبقى صحيحاً سالماً

الاّ بعلّةٍ فتكسَّرا

هذا أميرُ المجدِ باتَ موسَّدا

بضريحه المبرورِ محلولَ العُرَى

هذا هو السيف الصقيل أصابهُ

سيفٌ من القدر الذي قد قُدِّرا

هذا الذي بالأمس كانَ مكانهُ

شُمَّ القصورِ فكيفَ يرضي بالثرى

تبكي البلاغةُ والبراعةُ والحجى

والعزمُ في الخطبِ الشديدِ إذا اعترى

لو تعلمُ الشمسُ المنيرةُ فقدهُ

كسفت أو البدرُ المنيرُ تحيَّرا

أو كانَ للحَجرِ الأصمّ مخاجرٌ

أجرى عليهِ من المدامعِ أنهُرا

بكت المكارمُ والفضائلُ حسرةً

والحزمُ في الأمر المهمِّ إذا جرى

سارَ السرورُ عن السريرِ لفقدهِ

وعن السرائرِ والأسرَّةِ قد سرى

وتحسرت مهجُ الرجال تأسُّفاً

يومَ النوى ويحقُّ إن تتحسرا

تسقي مدامعُها جوانبَ تربهِ

مثل السحابِ منظَّماً ومنثَّرا

ركنٌ تهدَّمَ في البلادِ فأصبحت

صعقاتُ مصرعهِ تخوضُ الأبحرا

حسَدَت بهِ الأرضَ السمآءُ فارسلت

بملائكٍ صعدت بهِ أعلى الذرى

هذا نهارُ العيدِ أصبحَ مُظلِماً

وأعار بهجتهُ الثرى فتنوَّرا

يامَن تيَتَّمتِ البلادُ لفقدهِ

وتوشَّحت ثوبَ الحدادِ الأَغبَرا

كانت بإمدادِ الأمينِ أمينةً

والدهرُ لم يَمدُد إليها خنصرا

يا ركنَ لبنانَ العظيمَ عليكَ قد

كادت رُبضى لبنانَ أن تتفطَّرا

يا دُرَّةً خدرُ اللحودِ غدا لها

صَدَفاً ودمعُ العينِ بحراً احمرا

إن كنتَ غبتَ عن العيونِ فلم يزل

لكَ رسمُ شخصٍ في القلوبِ مصوَّرا

مهلاً أَدافِنَهُ بجانبِ قُبَّةٍ

أَيسوغُ دفنُكَ في الترابِ الجوهرا

لو كان يَظهرُ للسحابِ ضريحُهُ

الاَّ على صفحاتهِ لم يمطرا

قد سارَ عن وادي المدامع طالباً

كاساً طهوراً للنفوسِ مطهّرا

ناداهُ ربُّ العرشِ من كرسيِّه

ها نحنُ أعطينا الأمينَ الكوثرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كاس المنية دائر بين الورى

قصيدة كاس المنية دائر بين الورى لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي