كادت تزف بنا الركاب السبق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كادت تزف بنا الركاب السبق لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة كادت تزف بنا الركاب السبق لـ محمود صفوت الساعاتي

كادَت تَزف بِنا الرِكاب السَبق

فَإِذا الطَريق حَماه صل مطرق

أَرح المَطي فَقَد تَمَرَد مارد

صَعبت مَراقيه وَعَز الأَبلق

تَرجو المَعالي وَالعَوالي دونَها

الشَمس قَد غربت وَأَين المَشرق

فَاِضرب عَن الإِسراع صَفحاً وَاِعتَمد

ان السَريع بِغَير حَزم أَحمَق

وَاِصبر لَدَهرك لا تهبه فَرُبَما

قَطع المُحيط مَع السَلامة زَورَق

مَن لي بِأَصوات الحداة تَرنَمَت

وَالقود تَرقُص وَالبَيارق تَصفق

وَالجُند بِالروح الأَمين مُؤيد

وَالبند بِالنَصر المُبين مخلق

وَالملك بِالنَسَب الشَريف مُتَوَج

وَالدين بِالحَسَب المُنيف مُطَوق

وَالمَجد في بَيت النُبوة راسخ

شَرَفاً يَتيه بِهِ اللوى وَالأَبرق

وَإِذا النَدى يَوماً تَطابَق وَالنَدى

فَالبرّ عَبد اللَه بَحر مُطبق

ملك إِذا ملك زَها بِجدوده

وَجُدوده فَهُوَ الشَريف المعرق

تَلقاهُ بَدراً بِالجَلال مُسَربَلا

يَتلوه نَجم بِالدُروع مقرطق

في مَوكب سام يَحف بِكَوكَب

أفق العَجاج بِنوره يَتأَلَق

تَتَكَلَم الأَبطال قَبل لِقائِهِ

وََتَكاد أَلسِنَة الأَسنة تَنطق

فَإِذا طَغى بِهُم الوَغى وَتَجَرَدَت

بيض الظِبا احمرّ الحَديد الأَزرَق

يَرجو القُبول بِأَن يُسابق خَيله

وَالبَرق لَم يَلحَق سَناه فَيَسبق

وَيل لِقَحطان إِذا غَضِبَت بَنو

عَدنان وَانتَشَر اللوا وَالصَنجق

وَرَمتهم تلك البَنادق وَاِنثَنوا

وَقُلوبَهُم مَثل البَيارق تَخفق

وَالخَيل مثل السَيل في أَعقابِهم

فَالسَيل يَغرق وَالصَواعق تَحرق

وَعلى الكَميت مِن الكُماة غَضَنفر

تَفري براثنه العِدى وَتمزق

يَبدو فتبتسم الصَوارم وَالقَنا

تَبكي دَماً وَالحَي مِنهُم يَصعق

مِن آل محسن عَون كُل مُؤمل

جوداً يَكاد إِذا تَدَفَق يَغرَق

أَمسى لِناديهم نَداهُم داعياً

زَمراً يَقيدها النَوال المُطلَق

يا ابن الَّذي لَولا قَضاءٌ سابق

جاءَت لآمله العُلا تَتَمَلَق

كَم حاول المَنطيق حَصر صِفاته

بِالشعر فَاِنبَهَر البَليغ المفلق

وَلَطالَما دَلَت مَعاليه عَلى

نَهج البَلاغة فَاِستَقامَ المَنطق

أَخفى مَواهبه فَباحَ بِسره

شكر عَلَيها وَالوَفاء مصدق

لَكنه بَدر مَضى بِتَمامه

وَالبَدر يَأخذ في الكَمال فَيَمحَق

وَأَراك تَحذو حَذوه في فَضله

كَرَماً فَتَسبقه لَما لا يَلحَق

وَاِلَيكَها بَدوية في وَسمِها

يَجري عَلَيها مِن صِفاتك رَونَق

مَدَت إِلى عَلياك باعاً طائِلاً

وَأَراك كُفؤاً وَالسَعيد مُوَفَق

جاءَتكَ تَرفل في غَلائل حُسنِها

وَصداقها وَهُوَ القُبول مُحَقق

فَاسلم وَدُم أَبَداً وَباعد وَاقتَرب

إِني بَغَيرك قَد لا أَتَعَلَق

شرح ومعاني كلمات قصيدة كادت تزف بنا الركاب السبق

قصيدة كادت تزف بنا الركاب السبق لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي