كادت تذوب ثغور البحر من حسد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كادت تذوب ثغور البحر من حسد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة كادت تذوب ثغور البحر من حسد لـ ناصيف اليازجي

كادت تَذوبُ ثُغورُ البحر من حَسَدِ

لِثَغرِ بيرُوتَ أو تنهالُ منْ كَمَدِ

قد زارها من رأى أضعافَ مَنظرِها

ولم تَرَى مِثَلهُ في الناسِ منْ أحَدِ

ذاكَ السَّعيدُ الذي الدنيا بهِ سَعِدَتْ

وليسَ تَنسَى أياديهِ إلى الأبَدِ

وَهْوَ الكريمُ الذي يُدعى كريمَ أبٍ

كريمَ نفسٍ كريمَ اسمٍ كريمَ يَدِ

يَسيرُ والذَهَبُ المنثورُ يَتبَعُهُ

مثلَ السَّماءِ تَرُشُّ الأرضَ بالبَرَدِ

فظَنَّتِ الناسُ أنَّ السُحْبَ قد فَتحَتْ

بِقُدرةِ الله دارَ الضَربِ في الجَلَدِ

أماتَ ذِكرَ الكِرامِ السالِفينَ كما

أحيا مكارمَهُم في سالفِ الأمَدِ

ورَدَّ لَهفةَ عَصرٍ كانَ منزِلُها

في بُهرةِ الصَّدرِ بينَ القلبِ والكَبِدِ

ضاحي الجبينِ شديدُ البأسِ مُقتدِرٌ

في طلعةِ البدرِ ألقَى جبهةَ الأَسَدِ

بدرٌ بلا كَلَفٍ لَيثٌ بلا صَلَفٍ

بَحرٌ بلا زَبَدٍ كَنْزٌ بلا رَصَدِ

عَطاؤهُ من عَطاءِ ا للهِ مُغتَرفٌ

بلا حِسابٍ ولا وَزنٍ ولا عَدَدِ

إذا دنا فاضتِ الخَيراتُ من يَدِهِ

وإن نأى فنَداهُ غيرُ مُبتعِدِ

للمُلكِ في تختِهِ رأسٌ يقومُ بهِ

ومن سَعيدٍ أتاهُ اللهُ بالعَضُدِ

شخصُ الخليفةِ بعدَ اللهِ نَحسبُهُ

وبعدَ ذاكَ سعيدٌ أوَّلُ العُمَدِ

رُكنٌ لدَولةِ هذا المُلكِ يَخِدمُها

بالمالِ والخيلِ والأبطالِ والعَدَدِ

وَهْوَ الوَفيُّ الذي يَرعَى الذِمامَ ولا

ينسَى الصديقَ ولا يَلوي عنِ الرَشَدِ

الواسعُ الحِلمِ لا يَعلُوهُ عن غَضَبٍ

والعادلُ الحُكمِ لا يَعرُوهُ من أوَدِ

والقاطعُ السيفِ لا تُثنَى مضارِبُهُ

وليسَ يَسلمُ منهُ لابسُ الزَرَدِ

يا مَنْ علينا لهُ حَقُّ الثَّناءِ كما

لنا عليهِ حُقوقُ الغَوثِ والمَدَدِ

عارٌ علينا إذا شَرَّفتَ بلدَتنا

ونحنُ كالعُمُدِ الخرساء في البَلَدِ

هذا ثناء غريق في نَداكَ يَرَى

ثَناكَ في الشِّعرِ مثلَ الرُوحِ في الجسَدِ

إذا أردتَ لهُ توجيهَ مَكرُمةٍ

فقُلْ قَبِلتُكَ لي عَبداً ولا تَزِدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كادت تذوب ثغور البحر من حسد

قصيدة كادت تذوب ثغور البحر من حسد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي