قولوا لهذا الرشإ الهاجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قولوا لهذا الرشإ الهاجر لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة قولوا لهذا الرشإ الهاجر لـ مصطفى صادق الرافعي

قولوا لهذا الرشإ الهاجر

إن دموعي جرحتْ ناظري

أبيتُ لا بدرَ الدجى مُسعدي

ولا أخوهُ في الكرى زائري

والليلُ في خطوةِ أقدامهِ

أبطأُ من تأميلي العاثرِ

وطائرُ البانِ على أيكهِ

مكتحل من نومي الطائرِ

وبي هوىً قامَ على مهجتي

ينفذُ أمرَ الملكِ الجائرِ

أطيعهُ في قتلِ نفسي وما

عليَّ إلا طاعةُ الأمرِ

من ام يكنْ مثلي فلا يدعي

حبَ ذاتِ النظرِ الفاترِ

أنا الذي أرسلَ ذكرَ الهوى

في الناسِ مثلَ المثلِ السائرِ

من معشرٍ نالوا العلى كابراً

تعزى لهُ العلياءُ عن كابرِ

حلوا ذرَى الفخرِ وما غيرهم

يسمو إلى الذروةِ من فاخرِ

فقل لهذي الأرضِ تزهى بنا

زهو السما بالفلكِ الدائرِ

إنَّا ليوثٌ شهدوا أنها

أشبالُ ذاكَ الأسدِ الكاسرِ

المفزعِ الدنيا بسمرِ القنا

والضاربِ الآفاقِ بالباترِ

والمحكمُ العدلَ كما شاءهُ

من باتَ يخشى بطشةَ القاهرِ

ما عابني أن قيلَ ذو صبوةٍ

أو قيلَ مجنونٌ بني عامرِ

والحبُّ أهدى لفؤادِ الفتى

من حاجةِ النفسِ إلى الخاطرِ

بحارُ عقلُ المرءِ فيهِ فهلْ

من حيلةٍ في عقلي الحائرِ

وبي مليحُ الدلِّ ذو طلعةٍ

تكمدُ وحه القمرِ الباهرِ

وافتْ إلي المكرماتُ التي

ليسَ لها غيري من شاعرِ

لو مرَّ بالظبياتِ لاستأنستْ

وجداً بمثلِ الرشإ النافرِ

ولو رأتهُ الأسدُ في غابها

رأتء مذلَّ الأسدِ الخادرِ

براهُ من صوَّرَهُ فتنةً

مهفهفاً كالغصنِ الناضرِ

يسومني الصبرُ وهل عاشقٌ

من لم تمتهُ لوعةُ الصابرِ

راحَ بنومي واصطباري معاً

يتيهُ تيهَ الملكِ الظافرِ

ومن اتقى اللهَ ولا يتقي

في مدمعي الملتطمِ الزاخرِ

يا مرهفَ الأعطافِ ماذا الذي

ترهفهُ من لحظكَ الساحرِ

سلبتني النومَ وضيعتهُ

فردَّ بعضَ النومِ للساهرِ

كم عاذلٍ فيكَ وكم عاذرٍ

وما على العاذلِ والعاذرِ

إنب امرؤٌ في نفسهِ عزةٌ

تجلُّهُ عن شيمةِ الغادرِ

إن قتلتني صبوتي فالهوى

أولُهُ يقتلُ في الآخرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قولوا لهذا الرشإ الهاجر

قصيدة قولوا لهذا الرشإ الهاجر لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي