قوام الملك في عبد الحميد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قوام الملك في عبد الحميد لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة قوام الملك في عبد الحميد لـ المطران جرمانوس

قِوام المُلكِ في عبِدِ الحَميدِ

امينِ الحقِّ وَالرُكنِ الوَطيدِ

لَقد احيى ممالكهُ بجدّ

كَما احيي لَهُ فخرَ الجدودَ

وَإِلى مَ اطلبُ من هويتُ وَلا أَرى

إِلّا العذول معنِفّي وَمُعاتبِي

مَن حازَهُ حازَ كنزاً لَيسَ تسلبهُ

ايدي اللصوص وَلا ذو المكرو وَالغررِ

فالمالُ يَفنى ببذلٍ وَالعلومُ فَلا

لَكنَّ مَن جادَ فيها زادَ في قَدرِ

مَن عاشَ مِن دون علم باتَ محتقراً

في نَفسِهِ وَخَلا مِن حَفلة البَشَرِ

كُن عالماً جامعاً من كلِّ منقبةٍ

فَنّا يرقيك بَينَ البدوِ وَالحَضَرِ

كُن دارس الكُتب بَينَ الناس يا ولداً

لا دارس التبن بينَ الكدشِ وَالبَقَرِ

وَاصرف زمانَ الصبا بالعلم مجتهداً

لَن شئتَ ترقى إِلى العَلياءِ عن صغرِ

فالان طبعك مثل الشَمع متصفٌ

بِاللينِ يَقبل ما تَهوى مِن الصور

ان لم تبالغ بربح السلم عن صغرٍ

هَيهاتِ تدركُ شَيئاً مِنهُ في الكِبَرِ

ما الفَضلُ إلّا لِمَن شادوا المدارس في

شرقٍ وَغَرب فضاهت نجمة السحرِ

مِنها استنارت نفوسٌ لا عَديدَ لَها

مثل استنارة جنح اللَيل بالقَمر

فَكَأَنني نجمٌ وَباتَ محجَّباً

عَن شَمسِ مَحمودِ الصِفاتِ الغائِبِ

قَومٌ كرامٌ إِلى يَسوع نسبتهم

سيأوهم في جَبين الدَهرِ كَالغررِ

أَفعالهم سلمت مِن علةٍ وَسمت

في كُلِّ صقعٍ وَذا من صادقِ الخبرِ

لَهم مَحاسن اخلاقٍ وَقد نُظمت

في شخص برتلِّ مثل العَقد بالدررِ

هَذا الرَئيس الَّذي ضاءَت منارتهُ

بالعلمِ وَالطَهرِ والانذارِ وَالسهرِ

من مثل فنحاس يبدي غيرةً وَيَقي

شَعباً رعاهُ من الأَكدارِ وَالضَررِ

فيهِ الوَداعة عَن موسى بغربتهِ

يَومَ استبدَّ لقود الشَعبِ في السَفرِ

ابٌ رَؤفٌ باولادِ العبادِ لَهُ

قَلبٌ حلا وَخلا مِن وَصمةِ الكدرِ

يا رب صنهُ ملاذاً نستجبرُ بِهِ

عِندَ الخُطوبِ فَيوقينا مِن الخَطَرِ

وَاحفظ جَماعة يَسوع الَّتي بَزَغت

كَالشَمس في الشَرق أَو كَالنور للنَظرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قوام الملك في عبد الحميد

قصيدة قوام الملك في عبد الحميد لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي