قل لنسيم الصبا إذا انتصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل لنسيم الصبا إذا انتصبا لـ أحمد بن علوان

اقتباس من قصيدة قل لنسيم الصبا إذا انتصبا لـ أحمد بن علوان

قل لِنَسيم الصبا إِذا اِنتَصَبا

من جانب الطور شيّقاً طربا

عج بالربى واِستَلِم روايتها

وَقاعها العَنبري وَالكثبا

وَجز خلال الديار واستلم الأ

ركان منهنَّ وأتنا بنبا

وَقابل المشرفات من غرف

هناك بيضاً كواعِباً عربا

كَأَنهنَّ الشموس طالعة

بل هن أَبهى نضارة وَصبا

عواتق لا يلدن قط وَلا

لهن أَم وَلا دعون أَبا

خُلقن من جوهر البهاء وَتو

جن بتيجان حظوة وحبا

أَنشأهن الإِله من كرم

ومن جمال لوفده لعبا

بقوله كنّ كَيفَ شئت لمن

أَشاء ممن أَناب أَو رغبا

فكنَّ مسكاً وَعَنبراً عبقا

وَزعفراناً مصوراً عجبا

وَكنَّ دراً وَلؤلؤاً حسنا

رطباً لَطيفاً مفصلاً قضبا

ألان أَعطافهن مقتدر

يملن من سكر ذكره طربا

أَرواح أَجسادهن قدسية

نجائب للأكارِم النجبا

تَكاد أَنوارهن تختطف الأ

بصار خطفاً وَتخرق الحجبا

لَو برزت للأنام بارزة منهن

طارَت لها العقول هبا

أَو بصقت من سلاف ريقتها

في مالح البحر بصقة عذبا

أَو قابل الشمس نورها كسفت

أَو لاحَ للبدر ضل بل ذَهَبا

محاسن اللَه بل محبته

صورها للأَحِبَّة الغربا

للمخبتين الَّذين كان لهم سر

مع المرسلين ما اِنقلبا

يحببن أَحباب ربهن ومن

أَحصن فرجاً وَللحَرام أَبى

يجدن من حبهم كَما وَجَدوا

حباً بحب الإِله قد ضربا

بمدح أَخلاقهنَّ خالقنا

أَوحى إِلَينا وأنزل الكتبا

ومن يكن ذو الجَلال مادحه

فالمدح منا لفضله وَجبا

شغلن باللَه لَيسَ عنه وَلا

تحسب لهواً هناك أَو لعبا

يَسمعن أَزواجهن من طرف الأَلحان

شعر الأعفة الأَدبا

بمدح رب السَماء لا بِخَنى

وَشكر ما خصهم وَما وهبا

يحلن مهما يقلن من طرب

يمنى وَيُسرى كعاشق شربا

مستشرفاتٍ لكل مجتهد

وَخاطبات لكل من خطبا

يُشِرن بالشوق وَالسلام عَلى

قوم أَهانوا النفوس وَالذَهَبا

حَمائم في البروج ساجعة

يطلبن من ربهن من طلبا

يهتفن بالمؤمنين كل ضحى

ما طول هَذا الصدود واعجبا

قوموا وَصوموا وَشمروا وَصلوا

وَلا تَكونوا كَمَن طَغى وَصبا

لا بعد ما بَيننا وَلضو صفت الأَر

واح زرنا وَغابَت الرقبا

فسلموا إِنَّنا نسلم ما

أَشرق نور القلوب أَو غربا

إِلام أَنتم تعالجون عناً

وَتَستلذون مرتعاً جدبا

إِن لدينا فواكهاً وَجنى

وَسَلسَبيلاً وَمَرتَعاً خصبا

إِنَّ لَدينا الخمور صافية

إِنَّ لَدينا النَخيل وَالعنبا

أَحبابنا راقبوا وَلا تهنوا

وأخلصوا الدين واتقوا اللهبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل لنسيم الصبا إذا انتصبا

قصيدة قل لنسيم الصبا إذا انتصبا لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.[١]

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد بن علوان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي