قل للملي الذي قد نام عن سهري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للملي الذي قد نام عن سهري لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة قل للملي الذي قد نام عن سهري لـ صفي الدين الحلي

قُل لِلمَلِيّ الَّذي قَد نامَ عَن سَهَري

وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

تَنامُ عَنّي وَعَينُ النَجمِ ساهِرَةٌ

وَاَحَرُّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ

فَالحُبُّ حَيثُ العِدى وَالأُسدُ رابِضَةٌ

فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

فَهَل تُعينُ عَلى غَيٍّ هَمَمتُ بِهِ

في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ

حُبُّ السَلامَةِ يَثني عَزمَ صاحِبِهِ

إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

فَإِن جَنَحتَ إِلَيهِ فَاِتَّخِذ نَفَقاً

لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمَ

رِضى الذَليلِ بِخَفضِ العَيشِ يَخفِضُهُ

وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ

إِنَّ العُلى حَدَّثَتني وَهيَ صادِقَةٌ

إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ

أَهَبتُ بِالحَظِّ لَو نادَيتُ مُستَمِعاً

وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ

لَعَلَّهُ إِن بَدا فَضلي وَنَقصُهُمُ

أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ

أُعَلِّلُ النَفسَ بِالآمالِ أَطلُبُها

لَو أَنَّ أَمرُكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ

غالى بِنَفسي عِرفاني بِقيمَتِها

حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ

ما كُنتُ أُثِرُ أَن يَمتَدَّبي زَمَنٌ

شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُ

أَعدَى عَدُوَّكَ أَدنى مِن وَثِقتَ بِهِ

فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يَبتَسِمُ

وَحُسنُ ظَنِّكَ بِالأَيّامِ مُعجِزَةٌ

أَن تَحسُبَ الشَحمَ فيمَن شَحمَهُ وَرَمُ

إِن كانَ يَنجَعُ شَيءٌ في ثَباتِهِمُ

فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ

يا وارِداً سُؤرَ عَيشٍ صَفوُهُ كَدَرٌ

وَشَرُّ ما يَكسَبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ

فَيما اِعتِراضُكَ لُجَّ البَحرِ تَركَبُهُ

وَاللَهُ يَكرَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ

وَيا خَبيراً عَلى الأَسرارِ مُطَّلِعاً

فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

قَد رَشَّحوكَ لِأَمرٍ لَو فَطِنتَ لَهُ

تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللَمَمُ

فَاِفطَن لِتَضمينِ لَفظٍ فيكَ أَحسُبُهُ

قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للملي الذي قد نام عن سهري

قصيدة قل للملي الذي قد نام عن سهري لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي