قل للسحاب إذا حدته الشمأل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للسحاب إذا حدته الشمأل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة قل للسحاب إذا حدته الشمأل لـ البحتري

قُل لِلسَحابِ إِذا حَدَتهُ الشَمأَلُ

وَسَرى بِلَيلٍ رَكبُهُ المُتَحَمِّلُ

عَرِّج عَلى حَلَبٍ فَحَيِّ مَحَلَّةً

مَأَنوسَةً فيها لِعُلوَةَ مَنزِلُ

لِغَريرَةٍ أَدنو وَتَبعُدُ في الهَوى

وَأَجودُ بِالوِدِّ المَصونِ وَتَبخَل

وَعَليلَةِ الأَلحاظِ ناعِمَةِ الصِبا

غَرِيَ الوَخاةُ بِها وَلَجَّ العُذَّلُ

لا تُكذَبِنَّ فَأَنتِ أَلطَفُ في الحَشا

عَهداً وَأَحسَنُ في الضَميرِ وَأَجمَلُ

لَو شِئتَ عُدتَ إِلى التَناصُفِ في الهَوى

وَبَذَلتِ مِن مَكنونِهِ ما أَبذُلُ

أَحنو عَلَيكِ وَفي فُؤادي لَوعَةٌ

وَأَصُدُّ عَنكِ وَوَجهُ وُدّي مُقبِلُ

وَإِذا هَمَمتُ بِوَصلِ غَيرِكَ رَدَّني

وَلَهُ إِلَيكَ وَشافِعٌ لَكَ أَوَّلُ

وَأَعِزُّ ثُمَّ أَذِلُّ ذِلَّةَ عاشِقٍ

وَالحُبُّ فيهِ تَعَزُّزٌ وَتَذَلُّلُ

إِنَّ الرَعِيَّةَ لَم تَزَل في سيرَةٍ

عُمَرِيَّةٍ مُذ ساسَها المُتَوَكِّلُ

اللَهُ آثَرَ بِالخِلافَةِ جَعفَراً

وَرَآهُ ناصِرُها الَّذي لا يُخذَلُ

حِيَ أَفضَلُ الرُتَبِ الَّتي جُعِلَت لَهُ

دونَ البَرِيَّةِ وَهوَ مِنها أَفضَلُ

مَلِكٌ إِذا عاذَ المُسيءُ بِعَفوِهِ

غَفَرَ الإِساءَةَ قادِرٌ لا يَعجَلُ

وَعَفا كَما يَعفو السَحابُ وَرَعدُهُ

قَصِفٌ وَبارِقُهُ حَريقٌ مُشعَلُ

يَتَقَيَّلُ العَبّاسَ عَمَّ مُحَمَّدٍ

وَوَصِيَّهُ فيما يَقولُ وَيَفعَلُ

شَرَفٌ شُصِصتَ بِهِ وَمَجدٌ باذِخٌ

مُتَمَكِّنٌ فَوقَ النُجومِ مُؤَثَّلُ

فَهَلِ الرَوافِضُ ناقِصوكَ قُلامَةً

إِن غَيَّروا بِضَلالِهِم أَو بَدَّلوا

لَن يَستَطيعوا نَقلَ حَظِّكَ بَعدَ ما

أَرسى بِهِ قُدسٌ وَخَيَّمَ يَذبُلُ

لا يَعدَمَنكَ المُسلِمونَ فَإِنَّهُم

في ظِلِّ مُلكِكَ أَدرَكوا ما أَمَّلوا

حَصَّنتَ بَيضَتَهُم وَحُطتَ حَريمَهُم

وَحَمَلتَ مِن أَعبائِهِم ما اِستَثقَلوا

فادَيتَ بِالأَسرى وَقَد غَلِقوا فَلا

مَنٌّ يُنالُ وَلا فِداءٌ يُقبَلُ

وَرَأَيتَ وَفدَ الرومِ بَعدَ عِنادِهِم

عَرَفوا فَضائِلَكَ الَّتي لا تُجهَلُ

نَظَروا إِلَيكَ فَقَدَّسوا وَلَوَ انَّهُم

نَطَقوا الفَصيحَ لَكَبَّروا وَلَهَلَّلوا

لَحَظوكَ أَوَّلَ لَحظَةٍ فَاِستَصغَروا

مَن كانَ يُعظَمُ فيهِمِ وَيُبَجَّلُ

أَحضَرتَهُم حُجَجاً لَوِ اِجتُلِبَت بِها

عُصمُ الجِبالِ لَأَقبَلَت تَتَنَزَّلُ

وَرَأوكَ وَضّاحَ الجَبينِ كَما يُرى

قَمَرُ السَماءِ التِمِّ لَيلَةَ يَكمُلُ

حَضَروا السِماطَ فَكُلَّما راموا القِرى

مالَت بِأَيديهِم عُقولٌ ذُهَّلُ

تَهوي أَكُفُّهُم إِلى أَفواهِهِم

فَتَجورُ عَن قَصدِ السَبيلِ وَتَعدِلُ

مُتَحَيِّرونَ فَباهِتٌ مُتَعَجِّبٌ

مِمّا يَرى أَو ناظِرٌ مُتَأَمِّلَ

وَبِوُدِّ قَومِهُمُ الأُلى بَعَثوا بِهِم

لَو ضَمَّهُم بِالأَمسِ ذاكَ المَحفَلُ

قَد نافَسَ الغَيبُ الحُضورَ عَلى الَّذي

شَهِدوا وَقَد حَسَدَ الرَسولَ المُرسِلُ

عَجَّلتَ رِفدَهُمُ وَأَفضَلُ نائِلٍ

حُبِيَ الوُفودُ بِهِ الهَنيءُ الأَعجَلُ

فَاللَهُ أَسأَلُ أَن تُعَمَّرَ صالِحاً

وَدَوامُ عُمرِكَ شَيرُ شَيءٍ يُصأَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للسحاب إذا حدته الشمأل

قصيدة قل للسحاب إذا حدته الشمأل لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي