قل للذي بذ الشيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للذي بذ الشيع لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة قل للذي بذ الشيع لـ ابن نباتة السعدي

قل للذي بذَّ الشِّيَعْ

وقارعوهُ فَقَرَعْ

لا خابَ منكَ المُرتَجَعْ

ولا نأَى عنكَ الطَّمَعْ

كاليومِ انْ مرَّ رَجَعْ

والبدرِ انْ غابَ طَلَعْ

قد جاءَك الدَّهرُ الجَزعْ

معتذراً مما صَنَعْ

أَرادَ ضُراً فنفعْ

يا قربَ أَمنِ من فَزِعْ

وضَحِكٍ بعدَ زَمَعْ

كأَنَّما كانَ وَلِعْ

فَداكَ كلُّ مُصْطَنَعْ

يخلِط بُطْأً بِسَرَعْ

كأَنَّهُ الذئبُ خَمَعْ

لما رآكَ في الخِلَعْ

عاينَ هَولَ المُطَّلَعْ

أَنفاسُه ما لم تُدَعْ

ترومُ تقويمَ الضِّلعْ

كانَ ضَباباً فَانقَشَعْ

غرَّ عيوناً وَخَدَعْ

يا بُؤْسَ للشاءِ الرُّتَعْ

بينَ ثَنِيٍّ وَجَذَعْ

يَبِتْنَ في مَرْعَى السَّبُعْ

مُستعصماتٍ بالجَزَعْ

اليكَ والشَّكوى ضَرَعْ

أَشكو مَلولاً لم يَدَعْ

للعُذرِ عِندِي مُتَّسَعْ

أُذناهُ للقلبِ قِمَعْ

فليس الاَّ ما سَمِعْ

حُطْنَاكَ والطَّعْنُ دُفِعْ

والسيفُ ما مَسَّ قَطَعْ

ولم نكن كمنْ رَتَعْ

في عرضكم فَمَا شَبعْ

انا اذا النَّقْعُ سَطَعْ

وطارتِ البِيضُ قَزَعْ

وَبَلَغ الركْضُ الظلعْ

وفرَّ أَبَناءُ الطَّمَعْ

وكلُّ عِزٍّ مُخْتَدَعْ

وآلَ صَبرٌ فَرجَعْ

الى المشيبِ والنَّزَعْ

أَهلُ الحِفاظِ والوَرَعْ

لا تأمنوا حُراً ضَجَعْ

هَجَعْتُمُ وما هَجَعْ

انَّ الرئيسَ ذا البِدَعْ

وذا الفَعَالِ المُخْتَرَعْ

يَطْلُبُ أماتِ الشِّرَعْ

لِمْ حُثَّ سَهْمٌ وَمَزَعْ

كالبَدَوِيّ المُرْتَبِعْ

أَفلتَ من فَكِ الضَبُعْ

حتى اذا قيلَ قَنَعْ

بِلَسِّ وشْمٍ لم يُطِعْ

أَمرَعَ وادٍ فانتُجِعْ

تحمي مُراراً فيضَعْ

ميسمُهُ على الوَجَعْ

كُوانوا له الدَّهْر تَبَعْ

لَعَلَّهُ يومَ الهَلَعْ

يَذُبُّ عنكم أَو يَزَعْ

انْ لم يُطِقْ مَنْعاً شَفَعْ

رُبَّ مَرَامٍ مُمْتَنِعْ

فيه الرجالُ تَضْطَرِعْ

لم يَرضَ فيه بالخُدَعْ

كابَرَهُ حتى بَرَعْ

لا نالَ خَلْقٌ ما مَنَعْ

ولا علا شيءٌ وضَعْ

دُونكَها لم تُفْتَرعْ

مِنَ القُلُوبِ تُنْتَزَعْ

يُصْغِي اليها المُستَمِعْ

لم يَسْتَمِلهُ بالخُدَعْ

بها اللبيب واللُكَعْ

طَلقُ اللسانِ مُنْدَرعْ

كأَنَّها لم تُبْتَدَعْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للذي بذ الشيع

قصيدة قل للذي بذ الشيع لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي