قل للحكومات في البلقان هل علقت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للحكومات في البلقان هل علقت لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة قل للحكومات في البلقان هل علقت لـ معروف الرصافي

قل للحكومات في البلقان هل علقت

آمالهم من مواعيدٍ بإنجاز

إن الذي تُضمرون اليوم من طمع

أمسى لأشعب يعزو مثله العازي

لم تعرفوا مذ لمستم عِرق نَخوتنا

إذ لمستم بكفّ ذات قفاز

إنا لنعرف لُغزاً في سياستكم

وما السياسة إلاّ بيت ألغاز

ألم تَرْوا أننا مستوفِزون لكم

إذ نحن منكم على حِذْر وأوفاز

زار المليك بلاد الروم حيث غدا

يُلقي الدسائس منكم كل هَمّاز

فزال كل فساد كان منتشراً

من عندكم بين إغراء وإيعاز

حتى اطمأنّت قلوب الناس هادئة

وكل قلب لكم من غَيظه ناز

وأصبح المتَرَجّى من مطامعكم

يرنو إليكم بطرف ساخر هازي

ولا عَبت نسمات الحب ألويةً

من الرشاد أقيمت فوق أنشاز

يا أيها الملك السامي بحكمته

والمُبدل الناس من ذُلّ بإعزاز

قد عَيّ عن وصف ما أوتيتَ من حِكم

كلا كلامَيّ أطنابي وإيجازي

غزوت غزو سلام دون غايته

غَزو الحروب فأنت الفاتح الغازي

ملكت بالعفو والإحسان أفئدة

كانت إلى السيف فيها بعض أعواز

وأنت لو شئت إرهاباً لجئتهم

بصارم لنواصي القوم حزّار

لكنما جئتهم بالعفو تأخذهم

والعفو أفضل ما يجزي به الجازي

فاغمد سُيوفك إن العفو منصلت

واهنأ بشعب محبّ غير مُنحاز

بالترك بالروم بالألبان قاطبة

بالأرمنيين بالبلغار باللاز

أما بنو العرب فالإخلاص يرفعهم

إلى مقام على الأقوام ممتاز

إن هم عماد لعرش أنت ماسكه

فاضرب بغاث العدى منهم بأبواز

ورُض بهم كل صعب إنهم فئةٌ

تبغى الصدور ولا ترضى بأعجاز

وهم ركاز العلا لو زرت أرضهم

يوماً لأركزت فيها أيَّ أركاز

إن يعجز الأمر عن مشىٍ فهم سندٌ

لو كنت مُسنده منهم بُعكّاز

وإن خشِيت على البلدان جِنّتها

فنُط بها من نُهاهم بعض أحراز

وسيف ملكك إن رثّت حمائله

أغنَوْك في رَأبها عن كل خرّاز

زُر أيها الملك المحبوب موطنهم

ولو زيارة عجلان ومُجتاز

وانظر إليه بعين منك شافية

ما نابه اليوم من جهل وإعواز

اشئم وأعرق ورح من بعد محتجزاً

وايمننّ بعزم غير هزهاز

ماذا على ملك الدستور من وطن

لو جال منه بأطرافٍ وأجواز

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للحكومات في البلقان هل علقت

قصيدة قل للحكومات في البلقان هل علقت لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي