قل للتي هجرت حولين عاشقها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للتي هجرت حولين عاشقها لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة قل للتي هجرت حولين عاشقها لـ بشار بن برد

قُل لِلَّتي هَجَرَت حَولَينِ عاشِقَها

لَو كُنتِ مُقبِلَةً في الوَصلِ ما رادا

هَجَرتِ مَن لَم يُرِد هِجرانَ وُدِّكُمُ

وَمَن يَبيتُ لِما ضَيَّعتِ عَدّادا

لَم يَنسَ أَيّامَكَ اللاتي وَصَلتِ بِها

وَالصُرمُ يُحصيهِ إِصداراً وَإِيرادا

فَالصُرمُ غُلٌّ لَنا نَخشى عَوائِدَهُ

وَالوَصلُ فيهِ شِفاءُ السُقمِ لَو عادا

لا تَصرِميني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِكُم

لَتَعتَريني جُنودُ الحُبِّ أَجنادا

وَقَد أَرى أَنَّ أَقواماً أُخالِطُهُم

أَرَقُّ لي مِنكِ بِالمَملوكِ أَكبادا

قَد قُلتُ لَمّا وَنَت عَنّي زِيارَتُكُم

وَقَدَّحَ الحُبُّ في الأَحشاءِ فَاِزدادا

يا قَلبُ شُدَّ عَلى المَكتومِ غَيبَتَهُ

حَتّى تَرى حَولَكَ الإِخوانَ عُوّادا

إِنَّ المُحِبَّ عَلى رَيبِ الزَمانِ بِهِ

لا يَستَطيعُ لِهَذا الدَهرِ إِخلادا

ما كُنتِ مِنّي عَلى بالٍ وَزُلتِ بِها

أَرى العُداةَ وَإِن أَخلَفتِ أَصفادا

مَنَّيتِني مُنيَةً هَشَّ الفُؤادُ لَها

ثُمَّ اِنصَرَفتِ وَما زَوَّدتِني زادا

هَلّا تَحَرَّجتِ يا عَبّادَ مِن رَجُلٍ

قَد زَمَّهُ الحُبُّ حَتّى ذَلَّ فَاِنقادا

كَيفَ العَزاءُ وَقَد عُلِّقتُ مِنكِ هَوىً

لَو لَم يَرُح بِهَوىً مِن حُبِّكُم عادا

ما خُيِّرَ القَلبُ إِلّا اِختارَ قُربَكُمُ

وَلا سَرى الشَوقُ إِلّا هاجَ إِسهادا

وَلا أَلَمَّ بِعَيني مِن كَرى سِنَةٍ

إِلّا أَلَمَّ خَيالٌ مِنكِ فَاِعتادا

ما تَأَمُرينَ لِذي عَينٍ مُؤَرَّقَةٍ

قَد ماتَ مِن حُبِّكُم يا عَبدَ أَو كادا

لا يَذكُرُ القَلبُ مِن خَودٍ زِيارَتَها

في سالِفِ الدَهرِ إِلّا اِهتَزَّ أَو مادا

لا تَجعَلِن في غَدٍ وَعدي وَبَعدَ غَدٍ

فَإِن فَعَلتِ فَما وَفَّيتِ ميعادا

أَبلَيتِ وُدّي وَأَجَدَدنا مَوَدَّتَكُم

شَتّانَ بالٍ وَمَن يَزدادُ إِجدادا

قَد صُدتِ قَلبي فَأَنقَعتِ الهَوانَ لَهُ

ما كُلُّ حينٍ يُهينُ الصَيدَ مَن صادا

قالَت عُبَيدَةُ إِنّي سَوفَ أُعتِبُكُم

إِن غَيَّبَ اللَهُ عَن مَمشايَ حُسّادا

سَقياً وَرَعياً عَلى ما كانَ مِن زَمَنٍ

لِذَلِكَ الشَخصِ أَبدى البُخلَ أَم جادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للتي هجرت حولين عاشقها

قصيدة قل للتي هجرت حولين عاشقها لـ بشار بن برد وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي