قل لحسام الدولتين المحسود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل لحسام الدولتين المحسود لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة قل لحسام الدولتين المحسود لـ ابن نباتة السعدي

قلْ لحُسام الدولتينِ المَحْسُودْ

يا مَعدِنَ البأسِ وينبوعَ الجُودْ

مَنْ لقيادِ الاعوجياتِ القودْ

وفكِ أغلال الأَسيرِ المصفُودْ

ان طَرقَ الخَطبُ وأَنت مَفْقُودْ

وَمَصَّ ظمآنُ الثَّرى ماءَ العُودْ

في سنةٍ حَرّى وعامٍ جَارُودْ

نُوسِعُهُ الذمَّ وأَنتَ محمُودْ

ينزِلُ في كلِّ فلاةٍ صَيخُودْ

للركبِ عن عَيرانةٍ كالجُلْمُودْ

وزادهُم عِرقُ المَطي المفصُودْ

خَذلانَ غير باخلٍ بموجُودْ

هل لكَ في حُسنِ ثناءٍ مَوْرُودْ

أَلذَّ من شُربِ سُلافِ العُنْقُودْ

يا واهبَ الخَودِ الأَناةِ الأُملُودْ

فُؤادُها خوفَ الفراقِ مَبلُودْ

وكلَ طِرفٍ كالقَناةِ مَمْسُودْ

سبيبُهُ مثلُ اللواء المعقودْ

وَمُهرةٍ زين الرباطِ قَيْدُودْ

خَيفانَةٍ كالسَّوذَنِيقِ المَبرُودْ

أَو خاضبٍ من النعامِ مزءودْ

مَرَّ على الأُدحِي وهو مَطرُودْ

والسَّابغات من دُروعِ داودْ

يُبهِمْنَ حِرباءَ القَتِيرِ المَسْرُودْ

وكل نَصلٍ في الفِرَنْدِ مَغْمُودْ

له بهاماتِ الرجالِ أخْدُودْ

وذُبَّلٍ يَرِدنَ شَرَّ مَورُودْ

من الوَريدَينِ وَمِنِ اللغدُودْ

والعَوذِ راعيها بجمَعِ مَجْهُودْ

كأَنما المِعصَمُ فيه سَفُّودْ

وبَدرةِ النُضارِ غيرَ مَثْمُودْ

كانها رُضْمُ الصخورِ المنضُودْ

قلتُ لشانيكَ الذليلِ المضهُودْ

اِيَّاكَ ايَّاكَ وكلَّ مسعُودْ

يسعى الى الرزقِ بجِدٍ مَجدُودْ

له رِواقٌ بالسَّمَاحِ مَعْمُودْ

كأَنه بيتُ الالهِ المقصُودْ

وحوضُ مجدٍ للعُفاةِ مَورُودْ

يَنضُبُ عهدُ المزنِ وهو معهُودُ

له عنانٌ في الرهانِ مَمْدُودْ

وأُسرةٌ يومَ الوَغى بيضٌ سُودْ

غابُوا وما بالقومِ منهم مشهُودْ

فوارسٌ ما طعنُها بمَسْدُودْ

تَقْيَ مُثَنى الفتيلِ المَرْدُودْ

كَدُّوا وما مُطرِبهم بمكدُودْ

فَحِزْبُهُمْ يومَ الفَخَار مَحْدُودْ

ما المجدُ لو لم يُولدوا بِمَولُودْ

ذاكَ عطاءُ اللهِ غير مَنكُودْ

لخيرِ قَيْسٍ والداً ومولُودْ

أوفاهُمُ بذمةٍ وموعُودْ

لو عُبِدَ الناسُ لكانَ المَعْبُودْ

مناقبٌ ما حدُّها بِمَحْدُودْ

كل حساب غيرهن معدُودْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل لحسام الدولتين المحسود

قصيدة قل لحسام الدولتين المحسود لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي