قل لإخوان رأوني ميتا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل لإخوان رأوني ميتا لـ أبو حامد الغزالي

اقتباس من قصيدة قل لإخوان رأوني ميتا لـ أبو حامد الغزالي

قل لإخوان رأوني ميتاً

فبكوني ورثوا لي حزنا

أتظنون بأني ميتكم

ليس ذاك الميت واللَه أنا

أنا في الصور وهذا جسدي

كان بيتي وقميص زمنا

أنا كنز وحجابي طلسم

من تراب كان له فيه عنا

أنادر قد حواه صدف

كنت ممحوناً فعفت المحنا

أنا عصفور وهذا قفصي

طرت منه وبقي مرتهنا

أحمد اللضه الذي خلصني

وبنى لي في المعالي سكنا

كنت قبل اليوم ميتاً بينكم

فحييت وخلعت الكفنا

وأنا اليوم أناجي ملأً

وأرى اللَه جهاراً علنا

عاكف في اللوح أقرأ وأرى

كلما كان تنائي ودنا

وطعامي وشراب واحد

وهو رمز فافهموه حسنا

ليس خمراً سائغاً أو عسلا

لا ولا ماء ولكن لبنا

فافهموا السر ففيه نبأ

أي معنى تحت لفظي كمنا

فاهدموا بيتي ورضوا قفصي

وذروا الطلسم بفنا

وردائي وقميصي مزقوا

واتركوا الكل دفيناً بفنا

قد ترحلت وخلفتكم

لست أرضى داركم لي وطنا

لا تظنوا الموت موتاً أنه

لحياة وهي غاية المنى

حي ذا الدار تؤم مغرق

فإذا مات أطار الوسنا

لا ترعكم هجة الموت فما

هو إلا نقلة من ها هنا

وخذوا في الزاد جهداً لا تنوا

ليس بالعاقل منا من ونا

وأحسنوا الظن برب راحم

شاكر للسعي وأتوا أمنا

عنصر الأنفس منا واحد

وكذا الجسم جميعاً عمنا

ما أرى نفسي إلا أنتم

واعتقادي أنكم أنتم أنا

فارحموني ترحموا أنفسكم

واعلموا أنكم في أثرنا

أسال اللَه لنفسي رحمة

رحمة اللَه صديقاً أمنا

وعليكم من سلامي طيب

سلم اللَه عليم وثنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل لإخوان رأوني ميتا

قصيدة قل لإخوان رأوني ميتا لـ أبو حامد الغزالي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو حامد الغزالي

محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد. حجة الإسلام، فيلسوف، متصوف، له نحو مئتي مصنف بعضها بالفارسية، مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس، بخراسان) رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إلى بلدته. نسبته إلى صناعة الغزل (عند من يقوله بتشديد الزاي) أو ألى غَزَالة (من قرى طوس) لمن قال بالتخفيف. من أشهر كتبه (إحياء علوم الدين -ط) و (تهافت الفلاسفة) رد عليه الفيلسوف ابن رشد بكتاب: (تهافت التهافت) ، (محك النظر -ط) ، و (معارج القدس في أحوال النفس -خ) ، و (الفرق بين الصالح وغير الصالح-خ) ، و (مقاصد الفلاسفة -ط) ، و (المضنون به على غير أهله-ط) وفي نسبته إليه كلام، و (الوقف والابتداء -خ) في التفسير، و (البسيط -خ) في الفقه، و (المعارف العقلية -خ) ، و (المنقذ من الضلال -ط) ، و (بداية الهداية -ط) .[١]

تعريف أبو حامد الغزالي في ويكيبيديا

أَبْو حَامِدْ مُحَمّد الغَزّالِي الطُوسِيْ النَيْسَابُوْرِيْ الصُوْفِيْ الشَافْعِي الأشْعَرِيْ، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.، وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي). لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب «حجّة الإسلام»، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة. كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات. ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو حامد الغزالي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي