قلما لا تتصباني الدمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قلما لا تتصباني الدمن لـ البحتري

اقتباس من قصيدة قلما لا تتصباني الدمن لـ البحتري

قَلَّما لا تَتَصَبّاني الدِمَن

وَتُعَنّيني بِذِكرى مِن شَجَن

واجِدٌ غايَةَ صَدرٍ مِن جَوىً

ناشِدٌ بُلغَةَ عَينٍ مِن وَسَن

وَالغَواني يَتَوَرَّدنَ بِنا

قُحَمَ الهُلكِ وَإِن هِمنا بِهِنّ

كُلَّما أَومَضَ بَرقٌ أَو سَرى

نَسمُ ريحٍ أَو ثَنى عَطفاً فَنَن

كَلَّفَتني أَريَحيّاتُ الصِبا

طَلَقاً في الشَوقِ مُمتَدَّ السَنَن

نَقَّلتَني في هَوىً بَعدَ هَوىً

وَابتَغَت لي سَكَناً بَعدَ سَكَن

غَيرَ حُبّي لِسُلَيمى لَم يَزِد

فيهِ إِسعافٌ وَلَم يَنقُصهُ ضَّن

ثَبَتَت تَحتَ الحَشا آخِيَةٌ

مِنهُ لا يَنزِعُها المُهرُ الأَرِنّ

أَتَوَخّى سَترَ حُبٍّ لَم يَزَل

ظاهِرَ الوَجدِ بِهِ حَتّى عَلَن

وَالَّذي غُمَّ عَلى الناسِ فَلَم

يَعلَموا ما هُوَ شَيءٌ لَم يَكُن

وَلَقَد بايَعتُ بِالشَيبِ فَما

قيضَ لِيَ طَيِّبُ نَفسٍ بِغَبَن

وَمِنَ الأَعلاقِ تاوٍ قَدرُهُ

عاجِزُ القيمَةِ عَن كُلِّ ثَمَن

رُفِعَت قَريَةُ حَسّانَ لَنا

وَسِواها عِندَهُ المَرأى الحَسَن

فَكَأَنّا حينَ صَلَّينا إِلى

قُبَّةِ الحَجّاجِ عُبّادُ وَثَن

أَمِقُ الكوفَةَ أَرضاً وَأَرى

نَجَفَ الحيرَةِ أَرضاها وَطَن

حِلَلُ الطائِيِّ أَولى حِلَلٍ

بِمُقامِ الدَهرِ لِلثاوي المُبِنّ

حَيثُ لا يُستَبطَأُ الحَظُّ وَلا

يُتَخَشّى غَولَهُ صَرفُ الزَمَن

حائِزٌ مُلكَ العِراقَينِ إِلى

ما حَوى الشِحرُ فَأَسيافُ عَدَن

تَتَظَنّاهُ عَلى البُعدِ فَلا

تَملِكُ الهَيبَةَ أَقوالُ اليَمَن

توجِفُ الأَذواءُ مِن طاعتِهِ

مِن حِوالٍ أَو رُعَينٍ أَو يَزَن

يَسأَلُ الأَقوامُ عَن رُوّادِهِم

عِندَ أَبوابِ مُرَجّى ذي مِنَن

عُصَبٌ إِن يَحتَجِب لا يَسخَطوا

وَتَفيضُ الأَرضُ خَيراً إِن أَذِن

صَرَّحَت أَخلاقُهُ عَن شيمَةٍ

يَهَبُ السُؤدُدُ فيها ما اختَزَن

لَم تَحُزها صِفَةُ المُطري وَلا

مُنيَةُ الراغِبِ لَو قيلَ تَمَنّ

لَو تَرَقَّبَت لِتَلقى مِثلَهُ

كُنتَ كَالراقِبِ وَقتاً لَم يَحِن

ضَمِنَ البِشرَ فَلَم يَلطِط بِهِ

كَزَعيمِ الدَينِ أَدى ما ضَمِن

ما انتَهى الأَعداءُ حَتّى ناقَلَت

حُصُنُ الخَيلِ بِأَنباءِ الحُصُن

كُلَّما احمَرَّ لَها البَأسُ ثَنَت

وَهِيَ مِمّا وَطِئَت حُمرُ الثُنَن

سَكَّنَت مِن شَغبِ بَغدادَ وَقَد

كانَ جَيّاشَ النَواحي فَسَكَن

وَعَلى داراتِ خَفّانَ وَقَد

أَخلَفَ الهَيصَمُ ما كانَ يُظَنّ

شاهِراتٍ خَلفَهُ مَأثورَةً

مِن سُيوفٍ ما تَقِيَ مِنها الجُنَن

تَرَكَ الريفَ وَعَلّى يَبتَغي

في أَبانَينَ عِياذاً وَقَطَن

يَحسِبُ الأَرطى زُها الجَيشِ وَمَن

تَنهَشِ الحَيَّةُ يُفزِعُهُ الرَسَن

وَلَو استَأنَفَ رُشداً لاطَّبى

عَطفَ مَنّانٍ إِذا استُعطِفَ مَنّ

بِيَمينَينِ تُفيدانِ الغِنى

وَالأَيادي البيضُ لِلأَيدي اليُمُن

أَينَما استَنزَلَهُ الأَقوامُ عَن

وَفرِهِ بِالقَولِ أَلفَوهُ أُذُن

تَتَأَيّا بَغَتاتِ الجودِ مِن

رادِفِ النُعمى مَتى يَبدَأُ يُثَنّ

أَيَّ يَومٍ بَعدَ يَومٍ لَم يُعِد

حَسَناً مِن فِعلِهِ بَعدَ حَسَن

شرح ومعاني كلمات قصيدة قلما لا تتصباني الدمن

قصيدة قلما لا تتصباني الدمن لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي