قف فوق رابية تجاه المسجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف فوق رابية تجاه المسجد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قف فوق رابية تجاه المسجد لـ ناصيف اليازجي

قِفْ فوقَ رابيةٍ تُجاهَ المسِجِدِ

وقُلِ السَّلامُ على ضَريحِ مُحَمَّدِ

واتْلُ الفَواتِحَ فوقَ تُربتهِ التي

حُفَّت بأملاكٍ تَرُوحُ وتَغتَدي

هذا صَفِيُّ اللهِ خيرُ عِبادِهِ

وأبَرُّ كُلِّ مُوَحِّدٍ مُتَعبِدِ

ما زالَ يسعَى كُلَّ يومٍ باحثاً

في يومِهِ عَمَّا يُحاسَبُ في غَدِ

عَلَمٌ من الأقطابِ أصبَحَ مُفرداً

في العالمينَ بفَضلِهِ المُتَعدِّدِ

قد صَحَّ وَضعُ الحُوتِ في لَقَبٍ لهُ

إذ خاضَ في بحر العُلومِ المُزبِدِ

صافي السريرةِ مُخلِصٌ لله في

عَمَلٍ سليمُ القلبِ عَذْبُ المَوْرِدِ

مُتوَاضعٌ فوقَ الكَرامةِ كُلَّما

قامتْ عُلاهُ يقولُ للنفس اقعْدي

لم تُغْوِهِ الدُّنيا فكانَ نَصيبُهُ

نَصَبَ العِبادةِ لا نِصابَ العَسْجَدِ

حَزِنَ القريبُ عليهِ مُلتاعاً كما

حَزِنَ البعيدُ على الحديث المُسنَدِ

لم تبقَ عينٌ في البِلادِ عليهِ لم

تَدمَعْ ولا شَفَةٌ لهُ لم تَحْمَدِ

بيروتُ نُوُحي في الأصائِلِ والضُّحَى

حُزناً عليهِ ولا أقولُ تَجَلَّدي

قد غابَ عنكِ وفيكِ بدرٌ مُشرِقٌ

بدرُ التَمامِ إزاءَهُ كالفَرقَدِ

بدرٌ يدورُ على العُيون فتنجلي

أبصارُها وعلى القُلوب فتَهتَدي

ما عِيبَ قَطُّ بريبةٍ إذ لم يزَلْ

طُولَ الحَياةِ لنفسِهِ بالمَرْصَدِ

يُشكَى إليه ليسَ منهُ فإنَّهُ

عن كل سُوءٍ كانَ مكفوفَ اليدِ

يا أيُّها المَيْتُ الذي يبقى لهُ

في أرضنا ذِكرٌ ليومِ المَوْعدِ

قد مُتَّ في الدُنيا كأنَّكَ لم تَمُتْ

والبعضُ ماتَ كأنَّهُ لم يُولَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف فوق رابية تجاه المسجد

قصيدة قف فوق رابية تجاه المسجد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي