قف بذات الطلح من إضم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بذات الطلح من إضم لـ يوسف النبهاني

اقتباس من قصيدة قف بذات الطلح من إضم لـ يوسف النبهاني

قِف بِذاتِ الطلحِ من إضمِ

وَاِنشُد السارينَ في الظلمِ

هَل روَوا عِلماً عن العلمِ

أَم رأَوا سلمى بذي سلمِ

وَمَشوا في ذلكَ الحرمِ

ليتَ شِعري بعدَ ما رحلوا

أيَّ أكنافِ الحِمى نزلوا

أَبِذاتِ البانِ أَم عدَلوا

يَنشدونَ القلبَ في الخيمِ

وَهوَ في الزوراءِ لَم يَرُمِ

فَسَقى مَرعاهمُ المطرُ

وسَرى ريحُ الصبا العطِر

في رِياضٍ طلّها دررُ

بينَ منثورٍ ومنتظمِ

كَدموعي هنّ أَو كلمي

نورُها الفضّيُّ مُلتهب

في رُكومٍ لونُها ذهبُ

فيهِ مِن حبّ الندى حببُ

فوقَ زهرٍ منهُ مبتسمُ

قَد بكتهُ أعين الديمِ

مُذ تَراءَت لي خُدورهم

وَبَدت للعينِ دورهمُ

هيّجَت وَجدي بُدورهمُ

يا لِقلبٍ بالغرامِ رُمي

عَن سِوى تلكَ البدورِ عَمي

فَجِهاتُ الصبرِ مُظلمةٌ

وَمرامي الهجر مؤلمة

وَهيَ أَرزاقٌ مقسّمةٌ

هيّجت لعسُ اللَمى ألمي

وَهيَ عينُ البرء للفهمِ

كَم صَبا قَلبي بِها ولها

كَم أَذابت مُهجَتي وَلها

كَم حَفِظتُ العهدَ لي ولها

قبلَ سنِّ الحُلمِ والحلُمِ

يَومَ أخذِ العهدِ في النسمِ

أَنا في تَأليفِ قافيتي

غيرُ مُحتاجٍ إلى فئةِ

سَقَمي في الحبّ عافيتي

وَوجودي في الهوى عدمي

وَحَياتي فيهِ سفكُ دَمي

وَصفُكم صافٍ عن الشُبهِ

يا عزيز الشكلِ والشبهِ

وَعذابٌ ترتَضون بهِ

في فَمي أَحلى من النغمِ

يا سَراةَ الحيِّ من إضمِ

قَسَماً بالنجمِ حينَ هوى

ما المُعافي والسقيمُ سوا

فاِخلعِ الكونينِ عنك سوى

حبِّ مَولى العربِ والعجمِ

خيرةُ الخلّاقِ من قدمِ

سيّدُ الساداتِ من مضرِ

غوثُ أهلِ البدو والحضرِ

صاحبُ الآيات والسورِ

منبعُ الأحكام والحكمِ

علمُ الإِرشاد للأممِ

قَمَرٌ طابَت سريرتهُ

وَسَجاياهُ وسيرتهُ

صَفوةُ الباري وخيرتهُ

فَخرُ أهلِ الحلِّ والحرمِ

خَيرُ مَن يَمشي على قدمِ

ما رَأت عَيني وليسَ ترى

مثلَ طهَ في الوَرى بشَرا

خيرُ مَن فوقَ الثرى أثَرا

طاهرُ الأخلاقِ والشيمِ

أَصلُ ما في الكونِ من نعمِ

جاوزَ السبعَ الطباقَ إلى

قابِ قَوسين اِستمرّ علا

وَأحالتهُ الحظوظُ على

سرِّ علمِ اللوحِ والقلمِ

فَغَدا في العلم كالعلمِ

نالَ عندَ اللَّه موهبةً

لعظيمِ الفضل موجبةً

يا أعزّ الناس مرتبةً

عُد بفضلِ الجود والكرمِ

وَاِجعلِ الإيمانَ مُختَتمي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بذات الطلح من إضم

قصيدة قف بذات الطلح من إضم لـ يوسف النبهاني وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن يوسف النبهاني

يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين. استوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ) ، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها. ثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط) ، (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) ، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) ، (تهذيب النفوس - ط) ، (الفتح الكبير - ط) ، (الأنوار المحمدية - ط) .[١]

تعريف يوسف النبهاني في ويكيبيديا

يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل بن محمد ناصر الدين النبهاني (1265 - 1350 هـ) قاضي وشاعر وأديب وفقيه صوفي،وجد الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير أكثر من مدائح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تأليفاً ونقلاً وروايةً وإنشاءً وتدويناً. تولّى نيابة القضاء في قضاء جنين من أعمال نابلس، ثم سافر إلى الآستانة، واشتغل بالتحرير في جريدة الجوائب، وتصحيح الكتب العربية، ثم عُيِّن قاضياً في كوي سنجق الكردية، ثم رئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم محكمة الجزاء بالقدس، ثم رُقّي إلى رئاسة محكمة الحقوق ببيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. يوسف النبهاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي