قف بالعقيق وسل نسيم رياحه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالعقيق وسل نسيم رياحه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قف بالعقيق وسل نسيم رياحه لـ ناصيف اليازجي

قِفْ بالعَقيقِ وسَلْ نَسِيمَ رياحِهِ

هل من سَلامٍ تحتَ طيِّ وِشاحِهِ

ولَعلَّهُ بالجِزْع باتَ عَشيةً

فتوَسَّدَ الرَيحانَ بينَ بطاحِهِ

دارَ الأحِبَّةِ جادَ مَغناكِ الحَيا

وكَساكِ بُرْدَ خِزامهِ وأقاحِهِ

إن كانَ بانَ الرَّكبُ عنكِ بعينهِ

فقُلوبُنا لم تَخْلُ من أشباحِهِ

طُبعَ الزَمانُ على العِنادِ فلم يزَلْ

يَغْتالُ بينَ غُدُوِّهِ ورَواحِهِ

فالوَيلُ بينَ صباحِهِ ومَسائِهِ

والعَولُ بينَ مَسائِهِ وصَباحِهِ

لِلدَّهرِ في الأحكامِ بابٌ مُغلَقٌ

لا يَهتدِي أحَدٌ إلى مفتاحِهِ

شَهْدٌ وصابٌ في مَشارِبِ أهلِهِ

والكلُّ يَرتَشِفُونَ من أقداحِهِ

يَتَقلَّبُ الثَكْلانُ في أحزانِهِ

كَتَقلُّبِ الجَذْلانِ في أفراحِهِ

فيطيِبُ للجَذلانِ صَوتُ غنائِهِ

ويَطيبُ للثَكْلانِ صَوْتُ نُواحهِ

ولَقَدْ غَزَتْ قلبي الهُمومُ بجَيْشها

دهراً فكانَ الصبرُ خيرَ سِلاحهِ

والصَبرُ يكفي القلبَ جُرحاً حادثاً

إن كانَ لا يَشِفي قديمَ جِراحِهِ

رَوَّضتُ نفسي بالرِّضَى منذُ الصِّبى

فجَنيتُ طِيبَ النَّفسِ من أدواحِهِ

والنَّفسُ كالمُهرِ الجَمُوحِ إذا نَشَا

في جَهلِهِ أعياكَ رَدُّ جماحِهِ

إن أنتَ لم تُصلِحْ طَريقَكَ يافعاً

فإذا كَبِرْتَ عَجَزْتَ عن إصلاحِهِ

والجهلُ مثلَ الدَّاءِ يَرسُخُ في الفَتى

فيسُدُّ عن بُقراطَ نَهْجَ فَلاحِهِ

وبمُهجتي شَوقٌ قديمٌ لم يزلْ

لقديم حُبٍّ حالَ دُونَ بَراحِهِ

رَبعٌ يَسُرُّ الناظرينَ بحُسنهِ

ويُبشِّرُ العافي بُحسنِ نَجاحِهِ

الفخرُ بينَ بُرُوجهِ وسُرُوجهِ

والنَّصرُ بينَ سُيوفهِ ورِماحِهِ

ولَقد كَتَبتُ إلى الحبيبِ رسالةً

تَشتاقُ صَفْحتُها اغتِنامَ صِفاحِهِ

لو طارَ شوقٌ قَبلَها بصَحيفةٍ

طارَتْ إليهِ على خُفُوقِ جَناحهِ

ضَمَّنتُها مما تَضمَّنَهُ الحَشا

ما يَعجِزُ المِنطيقُ عن إيضاحِهِ

حَسْبُ اللبيبِ إشارةٌ يَغْنَى بها

داعيهِ بالإيماءِ عن إفصاحهِ

هَهياتِ لا يَهْدِي ضِياءُ الصُبحِ مَنْ

لا يَهتدي بالضَوءِ من مِصباحهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالعقيق وسل نسيم رياحه

قصيدة قف بالعقيق وسل نسيم رياحه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي