قف بالطلول الدارسات علاثا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالطلول الدارسات علاثا لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة قف بالطلول الدارسات علاثا لـ أبو تمام

قِف بِالطُلولِ الدارِساتِ عُلاثا

أَمسَت حِبالُ قَطينِهِنَّ رِثاثا

قَسَمَ الزَمانُ رُبوعَها بَينَ الصَبا

وَقَبولِها وَدَبورِها أَثلاثا

فَتَأَبَّدَت مِن كُلِّ مُخطَفَةِ الحَشا

غَيداءَ تُكسى يارَقاً وَرُعاثا

كَالظَبيَةِ الأَدماءِ صافَت فَاِرتَعَت

زَهرَ العَرارِ الغَضِّ وَالجَثجاثا

حَتّى إِذا ضَرَبَ الخَريفُ رِواقَهُ

سافَت بَريرَ أَراكَةٍ وَكَباثا

سَيّافَةُ اللَحَظاتِ يَغدو طَرفُها

بِالسِحرِ في عُقَدِ النُهى نَفّاثا

زالَت بِعَينَيكَ الحُمولُ كَأَنَّها

نَخلٌ مَواقِرُ مِن نَخيلِ جُواثا

يَومَ الثُلاثا لَن أَزالَ لِبَينِهِم

كَدِرَ الفُؤادِ لِكُلِّ يَومِ ثُلاثا

إِنَّ الهُمومَ الطارِقاتِكَ مَوهِناً

مَنَعَت جُفونَكَ أَن تَذوقَ حَثاثا

وَرَأَيتَ ضَيفَ الهَمِّ لا يَرضى قِرىً

إِلّا مُداخَلَةَ الفَقارِ دِلاثا

شَجعاءَ جِرَّتُها الذَميلُ تَلوكُهُ

أُصُلاً إِذا راحَ المَطِيُّ غِراثا

أُجُداً إِذا وَنَتِ المَهارى أَرقَلَت

رَقَلاً كَتَحريقِ الغَضا حَثحاثا

طَلَبَت فَتى جُشَمِ بنِ بَكرٍ مالِكاً

ضِرغامَها وَهِزَبرَها الدِلهاثا

مَلِكٌ إِذا اِستَسقَيتَ مُزنَ بَنانِهِ

قَتَلَ الصَدى وَإِذا اِستَغَثتَ أَغاثا

قَد جَرَّبَتهُ تَغلِبُ اِبنَةُ وائِلٍ

لا خاتِراً غُدَراً وَلا نَكّاثا

مِثلُ السَبيكَةِ لَيسَ عَن أَعراضِها

بِالغَيبِ لا نَدُساً وَلا بَحّاثا

ضَرَحَ القَذى عَنها وَشَذَّبَ سَيفُهُ

عَن عيصِها الخُرّابَ وَالخُبّاثا

ضاحي المُحَيّا لِلهَجيرِ وَلِلقَنا

تَحتَ العَجاجِ تَخالُهُ مِحراثا

هُم مَزَّقوا عَنهُ سَبائِبَ حِلمِهِ

وَإِذا أَبو الأَشبالِ أُحرِجَ عاثا

لَولا القَرابَةُ جاسَهُم بِوَقائِعٍ

تُنسي الكُلابَ وَمَلهَماً وَبُعاثا

بِالخَيلِ فَوقَ مُتونِهِنَّ فَوارِسٌ

مِثلُ الصُقورِ إِذا لَقينَ بُغاثا

لَكِن قَراكُم صَفحَهُ مَن لَم يَزَل

وَأَبوهُ فيكُم رَحمَةً وَغِياثا

عَفُّ الإِزارِ تَنالُ جارَةُ بَيتِهِ

أَرفادَهُ وَتُجَنَّبُ الأَرفاثا

عَمرُو بنُ كُلثومِ بنِ مالِكٍ الَّذي

تَرَكَ العُلى لِبَني أَبيهِ تُراثا

وَزَعوا الزَمانَ وَهُم كُهولٌ جِلَّةٌ

وَسَطَوا عَلى أَحداثِهِ أَحداثا

أَلقى عَلَيهِ نِجارَهُ فَأَتى بِهِ

يَقظانَ لا وَرِعاً وَلا مُلتاثا

تَزكو مَواعِدُهُ إِذا وَعدُ اِمرِئٍ

أَنساكَ أَحلامَ الكَرى الأَضغاثا

وَتَرى تَسَحُّبَنا عَلَيهِ كَأَنَّما

جِئناهُ نَطلُبُ عِندَهُ ميراثا

كَم مُسهِلٍ بِكَ لَو عَدَتكَ قِلاصُهُ

تَبغي سِواكَ لَأَوعَثَت إيعاثا

خَوَّلتَهُ عَيشاً أَغَنَّ وَجامِلاً

دَثراً وَمالاً صامِتاً وَأَثاثا

يا مالِكَ اِبنَ المالِكينَ أَرى الَّذي

كُنّا نُؤَمِّلُ مِن إِيابِكَ راثا

لَولا اِعتِمادُكَ كُنتُ ذا مَندوحَةٍ

عَن بَرقَعيدَ وَأَرضِ باعيناثا

وَالكامِخِيَّةُ لَم تَكُن لي مَنزِلاً

فَمَقابِرُ اللَذّاتِ مِن قَبراثا

لَم آتِها مِن أَيِّ وَجهٍ جِئتُها

إِلّا حَسِبتُ بُيوتَها أَجداثا

بَلَدُ الفِلاحَةِ لَو أَتاها جَروَلٌ

أَعني الحُطَيئَةَ لَاِغتَدى حَرّاثا

تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها

وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا

أَرضٌ خَلَعتُ اللَهوَ خَلعي خاتَمي

فيها وَطَلَّقتُ السُرورَ ثَلاثا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالطلول الدارسات علاثا

قصيدة قف بالطلول الدارسات علاثا لـ أبو تمام وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي