قف بالطفوف وناد أين المرتضى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالطفوف وناد أين المرتضى لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة قف بالطفوف وناد أين المرتضى لـ محسن أبو الحب

قِف بالطفوفِ ونادِ أينَ المُرتضى

مَن كانَ ذا خلقٍ وطبعٍ مُرتضى

أينَ الهمامُ الماجدُ الشهم الّذي

كان الصلاح حليفه حتّى قَضى

منهُ الديارُ خلَت وفيه تباشَرَت

حور الجنانِ وربعها فيه أضا

بِحِمى أبي الفضل اِستقرّ مكانه

وَبغابِ ليث الغاب أدركَ مربضا

إنّي لأعجبُ كيف فاجأه الرَدى

أم كيفَ نال علاه محتوم القضا

وعن النواظر كيف غيّب شخصهُ

ولهُ حمامُ الموتِ كيف تعرّضا

لمّا دعاهُ اللّه راحَ مُلبّيا

وإِليه طوعاً أمرهُ قد فوّضا

فَمَضى إلى الفِردَوس يكسوهُ الثنا

برداً له نَسج المهيمن أبيَضا

قَد أورثَ الأحشاء في فقدانهِ

ناراً تزيد سناً على جمر الغضا

أبكى العيونَ مُصابُهُ لمّا سرى

وعَنِ الأحبّة رحله قد قوّضا

فَلتحتَفل أهل الفخارِ بذكرهِ

وَلتتّخذ ذكراه دوماً معرضا

ويحقّ أن تتلى مناقبهُ التي

مَلَأت بحُسنِ حديثها كلّ الفضا

للمُرتضى أعمال خير جمّة

وَبها الثواب من الإله تعوّضا

ساقي العِطاش من الفرات كعمّه

هذا السقيّ من النبيّ تقرّضا

نرجو بِأَن يُسقى غداً من كوثرٍ

مِن كفّ ساقيه عليّ المُرتضى

فلئن يَغِب عنّا أبو حسن فمن

سيما أبي بدريّ برق أوحضا

هو شبلهُ وله السدانة سلّمت

وإليه كلّ الأمرِ صار مفوّضا

ندب حَوى جمّ المفاخرِ لم يَخِب

مَن قد أتى بِجنابهِ مُستنهضا

وإذا بدى منه المحيّا طالعاً

فهو الضياءُ وفيه حقّا يُستضا

أخلاقهُ حَسُنت وكرمٌ طبعه

وعنِ المكارمِ ساعة ما أغمضا

تَلقاهُ يوم السلم خيرَ مُهذّب

عمّن يروم نواله ما أعرضا

أَبني ضياء الدين صبراً إنّما

بِكمُ العَزا لمحبّكم عمّن مضى

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالطفوف وناد أين المرتضى

قصيدة قف بالطفوف وناد أين المرتضى لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي