قف بالديار وحي القوم عن كثب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالديار وحي القوم عن كثب لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قف بالديار وحي القوم عن كثب لـ ناصيف اليازجي

قِفْ بالدِّيارِ وحَيِّ القومَ عن كَثَبِ

فكم لنا عِندَ ذاكَ الحَيِّ من أَرَبِ

دارٌ تَرَكتُ بها قَلبي على ثِقَةٍ

من حِفظهِ إِنَّهُ في ذِمَّةِ العَرَبِ

أودَعتُهُ مَن يَصُونُ الجارَ مؤْتَمَناً

ولا أَمانَ بكفَّيهِ على الذَهَبِ

الحافظُ العهدِ تأْبى الغَدرَ شِيمتُهُ

والصَّادِقُ القولِ معصوماً من الكَذِبِ

هوَ الصَّديقُ السَّليمُ القلبِ من وَضرٍ

وَهوَ الأَميرُ الكريمُ النفسِ النَّسبِ

ما خابَ راجِيهِ في ضيقٍ وفي سَعَةٍ

ومَنْ دعا خالدَ الوهَّابَ لم يَخِبِ

إنّي عَقَدتُ لهُ عَهداً أَقومُ بهِ

في القُربِ والبُعدِ بينَ الحَرْبِ والحَرَبِ

يَزُورُني منهُ طَيفٌ عِندَ هِجرَتهِ

فكانَ عنِّي على الحالينِ لم يَغِبِ

رُوحي إلى اليَمَنِ الميمونِ طائرةٌ

على جَناحٍ من الأَشواقِ مُضطَرِبِ

أَستخدِمُ الريحَ في حَملِ السَلامِ لهُ

منِّي فتَخطَفُهُ الأَنواءُ في السُحُبِ

يا حَبَّذا بُرَقُ الأَعراب من بُرَقٍ

وحبَّذا هضَبُ الأَعرابِ من هِضَبِ

وحبَّذا كلُّ رَبْعٍ في مَنَازِلِهِمْ

كأنَّما السُمْرُ فيهِ غابةُ القَصَبِ

وكلُّ مَرْعىً بهِ الأَنعامُ سائمةٌ

كأَنَّها كُثُبٌ قامتْ على كُثُبِ

وكلُّ دارٍ بها الضِرغامُ مُؤْتلِفٌ

بالظَبيِ بينَ عَرُوض البَيتِ والطُنُبِ

يأْتونَ من نَحْرِ ذي الدِرعِ المنيعِ دُجَى

ليلٍ إلى نحرِ ذاتِ السَرْجِ والقَتَبِ

لا تَنطفي نارُهم إلا على وَدكٍ

يجري فيَفصِلُ بينَ النارِ والحَطَبِ

بَلَغَتَ يا أَيُّها الوهَّابُ ما بَلَغُوا

وفُقْتَهُم بجَمالِ اللُطفِ والأَدبِ

وَرِثتَ خيرَ أَبٍ في المجدِ مُشتهِرٍ

ولو عَدَاكَ أَبٌ أَورَثْتَ خيرَ أَبِ

هذِهْ صَحيفةُ مُشتاقٍ يُذكِّرُكم

عَهداً لنا عندكم من سالفِ الحِقَبِ

إنْ فاتني الكاتبُ المحبوبُ مَنظَرُهُ

فإنَّني اليومَ أرضى منهُ بالكُتُبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالديار وحي القوم عن كثب

قصيدة قف بالديار وحي القوم عن كثب لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي