قف بالديار إذا الليل البهيم سجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالديار إذا الليل البهيم سجا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قف بالديار إذا الليل البهيم سجا لـ ناصيف اليازجي

قِفْ بالدِّيارِ إذا الليلُ البهيمُ سَجا

وقُلْ طريدٌ إلى نارِ الفريقِ لَجا

تَرَى الصَوارِمَ شُهباً تَستضئُ بِها

فإن بَدَتْ ميّةٌ فالصُّبحُ قد بلَجا

يا دارَ ميَّةَ حَيَّاكِ الحياءُ وإن

لم نَرتشِفْ منكِ قَطراً يُنعِشُ المُهَجا

إن يَمنَعِ القومُ إلمامي فما مَنَعوا

أنْ أنظُرَ الحيَّ أو استَنشِقَ الأرَجا

لي فيكِ فتَّانةٌ لام العَذُولُ بها

جَهلاً فقُلتُ هو الأعمى فلا حَرَجا

أجلَلتُ عينيَّ كبراً بعدَ رُؤْيتها

عن رؤْيةِ الغيرِ حتَّى البدرِ جِنحَ دُجَى

خَوْدٌ لها طِيبُ أنفاسٍ إذا ارتجَزَت

غَنَّت لها الوُرقُ في عِيدانِها هَزَجا

معسولةُ الثَغْر في لألآئهِ فَلَجٌ

دمعي النَضِيدُ يُباهِي ذلكَ الفَلَجا

شَكَوتُ من ضِيقِ تلك العينِ ظالمةً

قالت إذا اشتَدَّ ضيقٌ فانتَظِرْ فرَجا

وإن أردتَ نجاةَ الرَّأيِ من سَفَهٍ

فاذهَبْ ونادِ بأعلى الصَّوتِ يا ابنَ نَجَا

ذاك الذي لا يَرُوعُ الوَجدُ مُهجَتَهُ

ولا يُناظِرُ طَرْفاً للمَهَى غَنجِا

ذاك المُحبُّ بياضَ الصُحْفِ لا نَعَجاً

في عارضٍ وسَوادَ الحِبر لا الدَّعَجا

ذاك الإمامُ الحصيفُ الكاملُ العَلَمُ ال

فَرْدُ الذي لا تَرَى في خُلقِهِ عِوَجا

مُستجمِعُ الفضلِ في عِلمٍ وفي عَمَلٍ

تألَّفا فيهِ كالبَحْرَينِ قد مُرِجا

هانت على قلبهِ الأيَّامُ صاغِرةً

إذ كانَ يعرِف ما في طَيّها دُرِجا

فلا تَراهُ لَدَى الإيسارِ مُبتهِجاً

ولا تَراهُ لَدَى الإعسار مُنزَعِجا

وَداعةٌ في وَقارٍ عَزَّ جانِبُهُ

كالماءِ بالرَّاحِ في الأقداحِ قد مُزِجا

وهِمَّةٌ من بَقايا الدَّهرِ قد أخَذَتْ

سَبْعَ الطِّباقِ إلى مِحرابِها دَرَجا

تُدَبِّجُ الصُّحْفَ بالأقلامِ راحتُهُ

فتلكَ بيضُ خُدُورٍ تَلْبَسُ السَّبجَا

قد أزهرَ الأزهرُ الضَّاحي بطلْعتهِ

كالبدرِ من مَشرقِ الأفلاكِ قد خَرَجا

لِقاؤُهُ في عُيونِ الكاشِحينَ قَذىً

ولَفظُهُ في صُدُورِ الحاسِدينَ شَجا

طَوْدٌ تَرَى في ضواحي مِصرَ مَوْقِفَهُ

وظِلُّهُ في رُبَى لُبنانِ قد نُسِجا

عَهدِي بها النِيلُ يَسقي رِيفَها تُرَعاً

فصارَ آخَرُ يَسقي أرضَنا خُلُجا

يا كَعبةَ العلمِ لم تَحجُجْ لها قَدَمي

لكنَّ قلبي قَضَى في خَيْفها حِجَجا

إنْ كانَ قد جاءَ منكِ الخيرُ مُنفرِداً

فطالما جاءَ منكِ الخيرُ مُزْدَوِجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالديار إذا الليل البهيم سجا

قصيدة قف بالديار إذا الليل البهيم سجا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي