قف العيس يا حادي على المعهد الخالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الخالي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الخالي لـ حسن حسني الطويراني

قف العيس يا حادي عَلى المعهد الخالي

وَحيى الحِما البالي لتهتاج بلبالي

تمرّ اللَيالي وَهِيَ بيد بلاقعٌ

وَقَد طالما مرّت عَلى آهل حالي

شموسٌ تهادى بعدهنّ أَهلةٌ

كَرائمُ أُسدٍ أَو شقائقُ أَشبال

لَهنّ ازدهاءُ الكبرياء أَعزةً

وَفيهنّ لُطف الأنس بالتيه وَالخال

تَربَّينَ في حِجر العَفاف عَلى التُقى

وَنُزِّهنَ عَن وَحشية الحال وَالقال

قفِ العيس نذكرْ بعدما مرّ وانقضى

فَقَد يَحمدُ الذكرى عَلى اليَأس أَمثالي

فَما دار لَيلَى بَعدَ لَيلى كدارها

وَلا حال من فيها كما مرّ من حال

وَلا ليلها ليلُ اجتماعٍ ووصلةٍ

وَلا صبحُها صبحُ اغتباطٍ وإقبال

وَلا ماءها الصافي بعذبٍ وَسائغٍ

وَلا ظلُّها الضافي بواق وَظلّال

وَلا عصرها عصرُ الشَباب الَّذي مَضى

وَلا أَهلُها أَهلٌ لكأسٍ وَجريال

دَع العيس في هذي الرُسوم هَنيهةً

وقف وَقفةَ المفجوعِ في المعهد الخالي

وَنادي صداها إِن أَجابك يا فَتى

فَسَله عن الخالي من الصحب وَالآل

فَتلك رُسومٌ مرّ لي بينها هَوىً

وَصَفوٌ بمن أَهوى عَلى رَغم عذّالي

شَربتُ الهَوى كَأساً كما شئتُ سائغاً

تَطوفُ بِهِ الأَيامُ في كَف آمالي

بعينٍ بمن ترضَى لقاهُ قَريرةٍ

وَقَلبٍ خليٍّ عن همومٍ وَأشغال

وَنفسٍ إِلى نادي الندامى هشوشةٍ

وَصَوتٍ إِذا فاخرت ربّ العلا عالي

إِذا قُلتُ من لي قال لبيك معشرٌ

كرامٌ كرامُ الجدّ وَالعم وَالخال

تُحَبُّ فكاهاتي لديهم وَحكمتي

تُجَلُّ وَحالي بينهم كله حالي

لقد أَفردتنا عنهم اليَوم حكمةٌ

علمنا بها معنى اعتزاز وإذلال

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الخالي

قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الخالي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي