قف العيس يا حادي على المعهد الأسمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الأسمى لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الأسمى لـ حسن حسني الطويراني

قف العيس يا حادي عَلى المَعهد الأَسمى

فَثمّ ذَواتٌ هيّجت شَوقَها الأَسما

وَعرّج ليقضي القَلبُ وَالعَينُ حَقَّه

فَيذكرَ ذا عَهداً وَتلثم ذي الرَسما

وَنسألَه عن أَهله كَيفَ فرّقت

صُروفُ الليالي جَمعَهم عندما تما

وَننشدََه عن أُسْد غابٍ تكنفت

بعيصِ العَوالي مَكنَسَ الرشأ الأَلمى

وَنبكي عَلى تلك الوجوه التي مضت

وَكانت تسرّ البَدر في اللَيلة الظَلما

وَنسترجعَ الماضي من العيش ضلةً

كما وَدّ رامى القَوس أَن يُمسكَ السهما

فَما أَجدر النائين بالنوح وَالبُكا

إِذا أَبصروا المَغنى فَلم يَجدوا القَوما

رَعى اللَهُ من راع الفؤادَ رحيلُهم

أَلا خلّفوا قَلباً أو استصحبوا الجسما

أَقَرُّوا عُيوني باللقا بعضَ آنةٍ

وَلَكنهم قَد أَعقبوا المغنمَ الغرما

فَكم كانَ من يَوم لنا فيهِ لذةٌ

وَكَم كانَ من ليل وَكان الصفا ثمّا

جَزى اللَه ذياك الزَمانَ وَأَهلَه

يا حُسنَ ما جازى لَقد ساءَنا رغما

كَأَن لَم يَكن للقرب بيني وَبينهم

عُهودٌ وَلَم نفضضْ لكأس الهَوى فدْما

كَأَن لم نَبِتْ وَاللَيل يُرجَى امتدادُه

كَأَن لَم نباكر جاشريَّتَها غنما

أَلا إِنَّما أَبقى الهَوى أَيّ لَوعةٍ

بِقَلبي إِذا فكرتُها تفضح الحَزما

كَأَني وَقَد أَمسيت فَرداً مروّعاً

خُلِقت وَحيداً لست أَعرف لي مَرمى

أناجي ضميري أَو أَكلِّمُ وَحدتي

وَأَشكو إِلى صَبري متى همّ ما همّا

وَلا وَالَّذي لا يَعلم السرّ غَيره

لَقَد جلّ ما أَلقى وَقَد ساءَ من أَصمى

وَما كُل ذي قَلب بِواجد حَسرةٍ

وَلا كُلُّ عَينٍ إِن بَكَت تَهجر النَوما

وَلم أَرَ في الأَيام أَشهى إِلى الفَتى

وَأذهب من جمع المحبين إن تمّا

وَحسبك من دنياك أَنك زائلٌ

وَأنك رهنُ البين وَالحيرة العظمى

فإن مِتَّ فارقتَ الشَبابَ وَإن تعش

تودّعْ ذويه ثمَّ تلقى العَنا حَتما

فَيا لَيتَ لم يُخلَق محبٌّ وَلم يَكُن

حَبيبٌ وَلم نُدرك بعالمنا علما

أَتفجعنا الدُنيا وَنَحنُ نحبُّها

وَنَعدِلُ فيها ثم تَأخذنا ظُلما

تحوّلنا الأَحوال وَالدَهر ثابتٌ

كَأَنا ظلال مرّ في الصَخرة الصَمّا

علمنا مبادينا وَغاياتِ غيرنا

فَما أَبصرت عُمياً وَلا أَسمعت صمّا

أَنجهلُ ما نَدري وَهَل دَهرنا سوى

مدير سَقى كَأساَ وَشوّبها سُمّا

فَيا نَفس ما أَشهى وَيا حَزم ما تَرى

أَتروي بما نَخشى وَإِلا فَكَم نَظمى

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الأسمى

قصيدة قف العيس يا حادي على المعهد الأسمى لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي