قف العيس قد أدنى خطاها كلالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف العيس قد أدنى خطاها كلالها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة قف العيس قد أدنى خطاها كلالها لـ البحتري

قِفِ العيسَ قَد أَدنى خُطاها كَلالُها

وَسَل دارَ سُعدى إِن شَفاكَ سُؤالُها

وَما أَعرِفُ الأَطلالَ مِن بَطنِ توضِحٍ

لِطولِ تَعَفّيها وَلَكِن إِخالُها

إِذا قُلتُ أَنسى دارَ لَيلى عَلى النَوى

تَصَوَّرَ في أَقصى ضَميري مِثالُها

وَقَد كُنتُ أَرجو وَصلَها قَبلَ هَجرِها

فَقَد بانَ مِنّي هَجرُها وَوِصالُها

فَلَم يَبقَ إِلّا لَوعَةٌ تُلهِبُ الحَشا

وَإِلّا أَكاذيبُ المُنى وَضَلالُها

فَلا عَهدَ إِلّا أَن يُعاوِدَ ذِكرُها

وَلا وَصلَ إِلّا أَن يَزورَ خَيالُها

تَمَنَّيتُ لَيلى بَعدَ فَوتٍ وَإِنَّما

تَمَنَّيتُ مِنها خُطَّةً لا أَنالُها

زَهَت سُرَّ مَن را بِالخَليفَةِ جَعفَرٍ

وَعادَ إِلَيها حُسنُها وَجَمالُها

صَفا جَوُّها لَمّا أَتاها وَكُشِّفَت

ضَبابَتُها عَنها وَهَبَّت شَمالُها

وَكانَت قَدِ اِغبَرَّت رُباها وَأَظلَمَت

جَوانِبُ قُطرَيها وَبانَ اِختِلالُها

إِذا غِبتَ عَن أَرضٍ وَيَمَّمتَ غَيرَها

فَقَد غابَ عَنها شَمسُها وَهِلالُها

غَدَت بِكَ آفاقُ البِلادِ خَصيبَةً

وَهَل تُمحِلُ الدُنيا وَأَنتَ ثِمالُها

وَأَيَّةُ نُعمى ساقَها اللَهُ نَحوَنا

فَكانَ لَنا اِستِئنافُها وَاِقتِبالُها

فَمِن وَجهِكَ الضاحي إِلَينا بِبِشرِهِ

وَمِن يَدِكَ الجاري عَلَينا نَوالُها

لَكُم كُلُّ بَطحاءٍ بِمَكَّةَ إِذ غَدا

لِغَيرِكُمُ ظُهرانُها وَجِبالُها

وَأَنتُم بَني العَبّاسِ عَمِّ مُحَمَّدٍ

يَمينُ قُرَيشٍ إِذ سِواكُم شِمالُها

وَقَد سَرَّني أَنَّ الخِلافَةَ فيكُمُ

مُخَيِّمَةٌ ما إن يُخافُ اِنتِقالُها

لَكُم إِرثُها وَالحَقُّ مِنها وَلَم يَكُن

لِغَيرِكُمُ إِلّا اِسمُها وَاِنتِحالُها

وَإِنَّ بَني حَربٍ وَمَروانَ أَصبَحوا

بِدارِ هَوانٍ قَد عَراهُم نَكالُها

يَغُضّونَ أَبصاراً مَغيظاً ضَميرُها

وَيُبدونَ أَلحاظاً مُبيناً كَلالُها

وَإِنَّ الَّذي يُهدي عَداوَتَهُ لَكُم

لَمُرتَكِضٌ في عَثرَةٍ مايُقالُها

مَتى ماثَنَوا أَعناقَهُم نَحوَ فِتنَةٍ

يَكُن بِالسُيوفِ الماضِياتِ اِعتِدالُها

وَدونَ الَّتي مَنّى الأَعادي نُفوسَهُم

مَناياهُمُ في العالَمينَ نَكالُها

مُثَقَّفَةٌ سُمرٌ لِدانٌ صُدورُها

وَهِندِيَّةٌ بيضٌ حَديثٌ صِقالُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف العيس قد أدنى خطاها كلالها

قصيدة قف العيس قد أدنى خطاها كلالها لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي