قفوا بالقبور نسائل عمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قفوا بالقبور نسائل عمر لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة قفوا بالقبور نسائل عمر لـ أحمد شوقي

قِفوا بِالقُبورِ نُسائِل عُمَر

مَتى كانَتِ الأَرضُ مَثوى القَمَر

سَلوا الأَرضَ هَل زُيِّنَت لِلعَليمِ

وَهَل أُرِّجَت كَالجِنانِ الحُفَر

وَهَل قامَ رُضوانُ مِن خَلفِها

يُلاقي الرَضِيَّ النَقِيَّ الأَبَرّ

فَلَو عَلِمَ الجَمعُ مِمَّن مَضى

تَنَحّى لَهُ الجَمعُ حَتّى عَبَر

إِلى جَنَّةٍ خُلِقَت لِلكَريمِ

وَمَن عَرَفَ اللَهَ أَو مَن قَدَر

بِرَغمِ القُلوبِ وَحَبّاتِها

وَرَغمِ السَماعِ وَرَغمِ البَصَر

نُزولُكَ في التُربِ زَينَ الشَبابِ

سَناءَ النَدِيِّ سَنى المُؤتَمَر

مُقيلَ الصَديقِ إِذ ما هَفا

مُقيلَ الكَريمِ إِذا ما عَثَر

حَييتَ فَكُنتَ فَخارَ الحَياةِ

وَمُتَّ فَكُنتَ فَخارَ السِيَر

عَجيبٌ رَداكَ وَأَعجَبُ مِنهُ

حَياتُكَ في طولِها وَالقِصَر

فَما قَبلَها سَمِعَ العالَمونَ

وَلا عَلِموا مُصحَفاً يُختَصَر

وَقَد يَقتُلُ المَرءَ هَمُّ الحَياةِ

وَشُغلُ الفُؤادِ وَكَدُّ الفِكَر

دَفَنّا التَجارِبَ في حُفرَةٍ

إِلَيها اِنتَهى بِكَ طولُ السَفَر

فَكَم لَكَ كَالنَجمِ مِن رِحلَةٍ

رَأى البَدوُ آثارَها وَالحَضَر

نِقاباتُكَ الغُرُّ تَبكي عَلَيكَ

وَيَبكي عَلَيكَ النَدِيُّ الأَغَر

وَيَبكي فَريقٌ تَخَيَّرتَهُ

شَريفَ المَرامِ شَريفَ الوَطَر

وَيَبكي الأُلى أَنتَ عَلَّمتَهُم

وَأَنتَ غَرَستَ فَكانوا الثَمَر

حَياتُكَ كانَت عِظاتٍ لَهُم

وَمَوتُكَ بِالأَمسِ إِحدى العِبَر

سَهِرنا قُبَيلَ الرَدى لَيلَةً

وَمادارَ ذِكرُ الرَدى في السَمَر

فَقُمتَ إِلى حُفرَةٍ هُيِّئَت

وَقُمتُ إِلى مِثلِها تُحتَفَر

مَدَدتُ إِلَيكَ يَداً لِلوَداعِ

وَمَدَّ يَداً لِلِّقاءِ القَدَر

وَلَو أَنَّ لي عِلمَ ما في غَدٍ

خَبَأتُكَ في مُقلَتي مِن حَذَر

وَقالوا شَكَوتَ فَما راعَني

وَما أَوَّلُ النارِ إِلّا شَرَر

رَثَيتُكَ لا مالِكاً خاطِري

مِنَ الحُزنِ إِلّا يَسيراً خَطَر

فَفيكَ عَرَفتُ اِرتِجالَ الدُموعِ

وَمِنكَ عَلِمتُ اِرتِجالَ الدُرَر

وَمِثلُكَ يُرثى بِآيِ الكِتابِ

وَمِثلُكَ يُفدى بِنِصفِ البَشَر

فَيا قَبرُ كُن رَوضَةً مِن رِضىً

عَلَيهِ وَكُن باقَةً مِن زَهَر

سَقَتكَ الدُموعَ فَإِن لَم يَدُمنَ

كَعادَتِهِنَّ سَقاكَ المَطَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة قفوا بالقبور نسائل عمر

قصيدة قفوا بالقبور نسائل عمر لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي