قعد الخط به حتى اقتعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قعد الخط به حتى اقتعد لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة قعد الخط به حتى اقتعد لـ عبد الحميد الرافعي

قعد الخط به حتى اقتعد

غارب السير ومن جد وجد

سامه الدهر خمولاً فنبا

ولقد يخمل في الغاب الاسد

كم سقته ويحها أيامه

خمرة الهم باقداح النكد

والليالي آه من ويلاتها

عرفته كيف تمزيق الجلد

اطلق الضيم عليه سهمه

فخلا عنه وبالنفس انجرد

ركب البحر وفي أحشائه

لوعة لو هي بالبحر اتقد

لست انسى ساعة البين وما

هي غلا فك روح من جسد

رمت فيها الصبر لكن لم أطق

وحبست الدمع لكن لم يكد

وبروحي غررا قبلتها

لجبين الحسن منها مستمد

من صغار كاللآلي لجلجت

منهم الألسن والجفن اطرد

بعضهم ابكاه مرأى من بكى

ليس بدرى قط ما اليوم وغد

والذي لاح له معنى النوى

أطبق الدمع عليه فارتعد

هل سمعتم يا لقومي عاشقاً

انس الظبي به وهو شرد

ليتني فارقت عيني والحشا

قبلما فارقت أهلاً وولد

أودعوني عندما أودعتهم

حسرة كانت من الموت أشد

كلهم ينشدني قرب اللقا

حاسباً للعود أياماً تعد

والذي لا يعرف النطق غدا

نطقه الايما بعين أو بيد

سألوا يا سعد اين المبتغى

قلت حيث الشمس في برج الأسد

حيث لي من آل طه سادة

ملأوا الدنيا بأنوار المدد

نزلوا فرق فروق فغدا

ثغرها يبسم عن حالي البرد

معشر من لاذ فيهم مخلصاً

أصلحوا من شأنه ما قد فسد

نادهم للغيث والغوث تجد

خير ما سح سحاب ورعد

سيما ليث حماهم من به

تكشف الجلى وتنجل العقد

علم الهدي وصدر العلما

وفتى المجد واستاذ الرشد

اخضر الأكناف رحب المنتدى

أبيض العرض نقيّ المنتقد

جل من أولاه ما أعيا الورى

من معان بمعانيها انفرد

شرف طب فوق المشتري

وعلى فرق السهى دق الوتد

ومعال ليس تحصى ومتى

كانت الأنجم تحصى بالعدد

تلك أخلاق اعالي هاشم

نالها بالارث عن جد فجد

قل لمن اعجزهم ان يدركوا

شأوه موتوا بغيظ وحرد

لم يسد قط حسود إنما

اقتل الأدواء في الكون الحسد

ليس تضليل الأماني نافعاً

لا ولا بالحقد يسمو من حقد

سيدي يا بالهدى يا ابن الذي

جمد النور أم الجمر جرى

يا سيف من مريديكم على

غربه أخنى الصدا مما انغمد

جردوني من قراب الضيم أو

تجبروا كسري فصبري قد نفد

أنا حسان ثناكم في الورى

إنما الاحسان للحر صفد

فاجتلوا شعري بمغزى شاكر

لا بمغزى سائل أو مضطهد

بين ما يطرب في الروض وما

يحزن السامع فرق لا يحد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قعد الخط به حتى اقتعد

قصيدة قعد الخط به حتى اقتعد لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي