قعدت على السعلاة تنفض مسحها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قعدت على السعلاة تنفض مسحها لـ ابن ميادة

اقتباس من قصيدة قعدت على السعلاة تنفض مسحها لـ ابن ميادة

قَعَدتُ عَلى السِعلاةِ تَنفُضُ مِسحَها

وَتُجذَبُ مِثلَ الأَيمِ في بُرَةِ الصُفرِ

تُيَمِّمُ خَيرَ الناسِ ماءً وَحاضِراً

وَتَحمِلُ حاجاتٍ تَضَمَّنَها صَدري

فَإِنّي عَلى رَغمِ الأَعادي لَقائِلٌ

وَجَدتُ خِيارَ الناسِ حَيَّ بَني بَدرِ

لَهُم حاضِرٌ بِالهَجمِ لَم أَرَ مِثلَهُم

مِنَ الناسِ حَيّاً أَهلَ بَدوٍ وَلا حَضرِ

وَخَيرُ مَعَدٍّ مَجلِساً مَجلِسٌ لَهُم

يَفيءُ عَلَيهِ الظِلُّ مِن جانِبِ القَصرِ

أَخُصُّ بِها رَوقَي عُيَينَةَ إِنَّهُ

كَذاكَ ضَحاحُ الماءِ يَأوي إِلى الغَمرِ

فَأَنتُم أَحَقُّ الناسِ أَن تَتَخَيَّروا ال

مِياهَ وَأَن تَرعَوا ذُرى البَلَدِ القَفرِ

لَقَد سَبَقَت بِالمُخزِياتِ مُحارِبٌ

وَفازَت بِخَلّاتٍ عَلى قَومِها عَشرِ

فَمِنهُنَّ أَن لَم تَعقِروا ذاتَ ذِروَةٍ

لِحَقٍّ إِذا ما إِحتيجَ يَوماً إِلى العَقرِ

وَمِنهُنَّ أَن لَم تَمسَحوا عَرَبِيَّةً

مِنَ الخَيلِ يَوماً تَحتَ جُلٍّ عَلى مُهرِ

وَمِنهُنَّ أَن لَم تَضرِبوا بِسُيوفِكُم

جَماجِمَ إِلّا فَيشَلَ القُرَّحِ الحُمرِ

وَمِنهُنَّ أَن كانَت شُيوخُ مُحارِبٍ

كَما قَد عَلِمتُم لا تَريشُ وَلا تَبري

وَمِنهُنَّ أُخزى سَوءَةٍ لَو ذَكَرتُها

لَكُنتُم عَبيداً تَخدُمونَ بَني وَبرِ

وَمِنهُنَّ أَنَّ الضَأنَ كانَت نِساءَكُم

إِذا إِخضَرَّ أَطرافُ الثُمامِ مِنَ القَطرِ

وَمِنهُنَّ أَن كانَت عَجوزُ مُحارِبٍ

تُريغُ الصِبا تَحتَ الصَفيحِ مِنَ القَبرِ

وَمِنهُنَّ أَن لَو كانَ في البَحرِ بَعضُكُم

لَخَبَّثَ ضاحي جِلدِهِ حَومَةَ البَحرِ

إِذا حَلَّ جارٌ جانِباً في مُحارِبٍ

وَجَسرٍ فَلا يُبشِر بِعِزٍّ وَلا نَصرِ

فَدَفعُهُما عَنهُ إِذا ما تَحَدَّبا

وَجَدّا كَدَفعِ الأَسكَتَينِ عَنِ البَظرِ

تَمَنّى اليَماني أَن يُفارِقَ رَأسَهُ

فَفارَقَهُ في غَيرِ حَمدٍ وَلا شُكرِ

وَعِندَ الفَزارِيِّ العِراقِيِّ عارِضٌ

كَأَنَّ عُيونَ القَومِ في نَبضَةِ الجَمرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قعدت على السعلاة تنفض مسحها

قصيدة قعدت على السعلاة تنفض مسحها لـ ابن ميادة وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن ميادة

الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة. وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر. شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان. وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب. قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطاة بن سهية وأبوه زفر.[١]

تعريف ابن ميادة في ويكيبيديا

الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني ويكنى أبو شرحبيل ويقال أبو حرملة، وميادة أمه واشتهر بنسبته إليها، وهو شاعر عربي من المخضرمين من شعراء العصر الأموي والعباسي، كان يهجو الشعراء ويتعرض لهم في شعره، ومدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن العباسيين أبو جعفر المنصور وجعفر بن سليمان، ومن علماء العرب من يراه أشعر قومه وخير من النابغة الذبياني، وأشعر شعراء غطفان في الجاهلية والإسلام. وتوفي عام 149هـ، الموافق عام 766م.وقد حقق محمد نايف الدليمي بعضا من شعره (مطبعة الجمهور، الموصل 1970 م).

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن ميادة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي