قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب لـ محسن أبو الحب

قَضى الرِضا فبكاهُ الفضل والأدبُ

وَأعولت بعدهُ الأشعارُ والخطبُ

مَضى فأخلا ربوعاً كان يَسكُنها

فَها هي اليوم تبكيه وتنتحبُ

تنعي خَطيباً لقد طابت أرومته

كريم أصلٍ له من هاشم نسبُ

أبوه كان خطيباً مصقعاً لبقاً

وَمنه كانت رِجالُ الفضل تكتسبُ

وإنّه كان في علمٍ وفي عمل

بحراً خِضمّاً وفيه لؤلؤ رطبُ

وإن رقى منبراً يوماً لموعظة

فالناسُ تثني لها من حوله ركبُ

وذا اِبنهُ حاز من عليا أبيه عُلا

وَالفضل أن يتساوى اِبن بهِ وأبُ

هذي البلاد لهم بالفضل شاهدةٌ

بأنّهم خيرُ قومٍ سادة نجبُ

فنُّ الخطابة فيه كان منتهجاً

وليس إلّا له يُعزى وينتسبُ

إنّي أسِفت على قوم بيوتهم

خَلت وطافَ عليها الحزن والوصبُ

أرى عجائب في الدنيا تمرّ بنا

وإنّما الدهر دهر كلّه عجبُ

كيف المنيّة منّا سيّداً خَطفت

وكيف في التربِ بدرُ التمّ يحتجبُ

وكيف مِن بعده آثارهُ اِندرست

وكان فيها الهمام الماجد الحسبُ

فلا أرى أحداً إلّا لرحلته

ينعي له أسفاً والقلب منشعبُ

هذي منابرهُ حنّت عليه شجى

مُذ غاب عنها ومنها الدمع ينسكبُ

إنّي لأرجو من الرحمن يُسكِنُهُ

في الخلدِ قَصراً فناه واسع رحبُ

وفي جوارِ الحسين السبط منزلهُ

داراً تفيض عليها دائماً سحبُ

لأنّه خادم لاِبن النبيّ ومن

يَحظى بخدمتهِ إكرامه يجبُ

فإن أقمتم له حفلاً فإنّ لكم

أجراً عظيماً وشكراً أيّها العربُ

وأهل بغداد قد قاموا بواجِبهم

وغير إكرام أهلِ البيت ما طلبوا

إلى الغريّ بهِ ساروا بجمعهم

فشيّعوه وحفلاً للعزا نَصبوا

وأنتمُ اليوم أبديتم مساعدةً

حسنى لمن بعده في بيته عقبُ

لا غرو أنّهم أبناء فاطمة

وكلّهم لرسول اللّه مُنتسبُ

وأنتم الشيعة المعروف حبّكم

لآلِ طه وفيكم تكشف الكُرَبُ

هيّا إلى العلم إنّ العلم مفخرة

وإنّه لبنيه المنهل العذبُ

وشيّدوا ما لكم آباؤكم تركت

وجدّدوا مجد أسلافٍ لكم ذهبوا

إنّي أرى ليس غير العلم ينفعكم

لا المال ينفعكم كلّا ولا الذهبُ

فَليحيَ قوم طريق العلم قد سلَكوا

وفي الثقافة والتهذيب قد رَغِبوا

ما العلم إلّا سلاح يُستعان به

على الخطوب إذا ما حلّتِ النُوبُ

وإنّ بالعلم يسمو قدر صاحبه

علاً وتنحطّ تعظيماً له الشهبُ

يا قوم جدّوا لنيل العلم واِجتَهدوا

فإنّ بالعلم حتماً تُدركُ الأربُ

قد فازَ بالعلم أقوام لهم بُنِيَت

في هامة الفخر من آدابهم قببُ

فإن يَمُت جاهل تُمحى مآثره

وإن يَمُت عالم تبقى له كتبُ

فاِنظر إلى سادةٍ قزوين أصلهمُ

وإنّهم مِن رسول اللّه قد قربوا

بالعلمِ سادوا على كلّ الورى شرفاً

وفوق هام السهى أذيالهم سَحبوا

مِنهم أبو صالح المهدي سيّدنا

مَن للزِعامة بين الناس منتخبُ

آباؤهُ الغرّ أعلام الهدى ولهم

مِن فضلهم قد سَمَت فوق السما رتبُ

فَليسَ فيهم سوى شهم ومحترم

وكلّهم للعلا والفخر منتخبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب

قصيدة قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي