قصر الآمال عن اهتمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قصر الآمال عن اهتمام لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة قصر الآمال عن اهتمام لـ حسن حسني الطويراني

قَصِّر الآمالَ عن اهتمامْ

إن بَعد العَيش يَومُ الحِمامْ

لا تنم عَن حكمة باغترار

فَالليالي دَأبُها لا تَنامْ

لا يغرّنْك الشَباب بزور

طالَما أَغرى بِهِ ذا هيامْ

صاحبٌ بِالأُنس يَمضي فَيبقى

وَحشة الآثام وَالاجترامْ

طالَما كانَ المعين عَلى الغي

ي وَأَضحى وَهوَ رَب المَلامْ

وَالليالي نعمة فاغتنمها

إِنَّها إِن أَعرضت لا ترامْ

وَاتخذها فُرصة للأَواتي

فَالأَواتي شَأنها الاتهامْ

فاشتر الأَوقات من بائع الده

ر لما لا بد مِنهُ أمامْ

وَتخوّف ما أَمِنتَ وَفكِّرْ

يَوم سَيرٍ بَعد هذا المَقامْ

لا تهم في وَجه يَومٍ نَضيرٍ

فَهوَ بكّاءٌ مَع الابتسامْ

لا تَتِه في شعر ليل بَهيم

أَودعته حزنها الأَيامْ

إِن هَذا الدَهر يَفعل فينا

فَعل يَأس المرء بِالأَوهامْ

وَهوَ منا بَين آتٍ وَماضٍ

بَين قَصر يُبتنَى أَو رجامْ

مالنا وَالفكر أَكبرُ ناهٍ

نَجهل الأَمر الجلي وَهوَ عامْ

قَبلنا اغتر الأَنام بِما نَح

نُ اغتررنا ثُم كُلّ رمامْ

ما رعاها ذمّةً لصديق

بَل وَلم يَخشَ الجَليل الهمامْ

بئس من في الترب أَبصر جمعاً

آنستهم وَحشةٌ ثُم هامْ

مُرَّ بِالأَجداث تنظر مَطِيّاً

جُبَّ مِنها غارِبٌ أَو سَنامْ

وَانظر الركب الذين أَشاروا

بِالصدا كي يَنتهي مَن أَقامْ

وَاعتبرهم تلقَ كلّاً وحيداً

في انتثار جَمعهم في انتظامْ

كُلُّهم أَمضى شباباً وَعَيشاً

باصطياد للمهى وَالمَهامْ

قَسموها بَينَهُم ثُم عادَت

قَسَمَتهم أَيَّما اقتسامْ

غَدرتهم غادرتهم فحاذر

بعد هَذا ترجُ مِنها الذمامْ

فَاطّرحْ غيّ الهَوى بِالهُدى وَار

شد تَفُز مِن تركها باغتنامْ

وَاترك الأَغيار غَير مبالٍ

وَاعتصم وَالجأ لخَير الأَنامْ

عش بِهَذا الحَي حيّاً لتحيى

ثُم مت عَن صَبوة أَو هيامْ

قف عَلى الأَعتاب كهلاً فيا كم

قمت في غَيّ فَتى أَو غلامْ

كَم ظلمت النَفس فيما قَضت

فَانتقذها قَد كَفاها الظلامْ

لُذ بِهِ وَاطلب لديهِ سماحاً

إِنَّما يَرجو المقلّ الكِرامْ

وَابكِ أَياماً مَضَت في سِواه

أَخّرتنا عَن أُمور جسامْ

وَاعتصم بالجاه مِنهُ فَهَذى ال

عروة الوثقى الَّتي لا انفصامْ

أَدِّ بِالذل الرسوم لَديه

وفِّ حقَّ الترب بالالتئامْ

كَم بِهَذا الباب مثلك راجٍ

عزَّ لما عاد بالالتزامْ

أخلصوا الأَرواح عن كُل نَقصٍ

فارتقوا منها معالي التمامْ

شرّفوا بالمقعد الصدق لَمّا

قامَت الأَقدام حَق القِيامْ

يا رَسول اللَه أَنتَ المرجَّى

يَوم نُدعَى لاقتحام الزحامْ

يا رَسول اللَه أَنتَ معاذ

حينَ لا جار وَلا اعتصامْ

يا رَسول اللَه من لي إِذا ما

كُنت في هَذا الرِحاب أَضامْ

لَم أَجد لي غير جاهك ملجا

حَيث يرجَى للعظام العظامْ

إن تَكُن للطائعين فَمن ذا

لِسواهم من ذوي الآثامْ

لَيسَ إِلا أَنتَ يا رحمة الل

ه لَنا فَالكُل لا نستضامْ

لا يَردّ الخَطبُ عَنكَ رِجالاً

أَمّلوكَ النورَ جنح الظَلامْ

بِكَ نجّى اللَه أَهل الضلالا

ت وَأَهدى عابدي الأَصنامْ

هَل تَراني لائِقاً بانخذال

وَسَبيلي وَديني الإِسلامْ

إن تَكُن مَولاي غَير نَصيري

فَعَلى الآمال حزن الدَوامْ

لا وَمَن قَد اِجتَباك نَبياً

إِن قَصد الغير مني حَرامْ

مبدء الرشد الهُدى بِكَ فاقبل

ليتم الفَضل حسن الختامْ

يا حمى اللاجي عَليك صَلاة

دائِمات ثم أَزكى السَلامْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قصر الآمال عن اهتمام

قصيدة قصر الآمال عن اهتمام لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي