قسما بآرام الغوير وثهمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قسما بآرام الغوير وثهمد لـ جعفر الخضري

قسماً بآرام الغوير وثهمد

ما الخمر إلا من ثنايا الأغيد

وبما حوى وادي العقيق ولعلع

من قاصرات الطرف خود خرد

إني وأجفان الملاح إلية

أبداً عن الآرام غير مفند

إن أتهموا يوماً فاني متهم

أو أنجدوا فسبيل نجد مقصدي

أو يمموا وادي الأراك فها أنا

خلف الركائب مدلج لم أنجد

أحمامة الوادي باكناف النقا

ان كنت ذاكرة الأراك فغردي

سقياً لأيام الصبابة كم بها

للهو أطواراً قضيت بثهمد

حيث السرور بها تبلج صبحه

أبد المدى أنواره لم تخمد

أمسى كليل زف في ديجوره

شمس لنجل اخي السداد محمد

الماجد الحسن الزكي ومن رقى

رتباً تسامت فوق هام الفرقد

ملك تربى في خجور أماجد

من غيرهم سبل العلى لم تنشد

علماء امة أحمد وائمة

طابت عناصرهم لطيب المولد

وشقيق من عم الوجود بجوده

جوداً ولولاه الملا لم تجتد

رب المكارم محسن من طوقت

كفاه اجياد الأنام بعسجد

ورث الرياسة عن ابيه وجده

لما تورث اوحد من اوحد

أمست مواهبه الجسام كأنها

شهب تسير بجنح ليل اسود

ورقى مراتب لم تزل تعنو لها

شم الأنوف وكل قرم اصيد

لك يا ابا المهدي ما ذكر الهنا

خير الهنا ابداً يروح ويغتدي

ولعمك المهدي الذي هو لم يزل

امن المخوف وكعبة للمجتدي

حبر اذا ما الغي عسعس ليله

يجلو دجاه بنوره المتوقد

ورعت انامله بكل حشاشة

شكراً بغير مديحه لم يحصد

هو واحد ما بين اهل زمانه

كالبدر في افق السما لم يجحد

من قاسه في غيره سفهاً له

أيقاس موجود بما لم يوجد

علامة الدنيا ومن بعلومه

تهدى الأنام إلى شريعة احمد

لولاه احكام النبي بأسرها

ما بين تشتيت غدت وتبدد

رقدت به عين العلوم فليتها

عمر الزمان بغيره لم ترقد

ياغيث مجدبة السنين وغوث من

خاف الزمان ومنية المترفد

اشكوك لا اسمعت قط ملامة

جور الزمان فخذ بذلك في يدي

ولأنت محسود البرية كلها

لا خير في الرجل الذي لم يحسد

لا زلتم ابناء جعفر في علا

علم العلوم لغيركم لم يعقد

ورعاكم باري النسيم بعينه

ما نسمت ريح الصبا بمحمد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قسما بآرام الغوير وثهمد

قصيدة قسما بآرام الغوير وثهمد لـ جعفر الخضري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جعفر الخضري

الشيخ جعفر بن محمد بن موسى بن عيسى بن حسين بن خضر الجناجي المالكي النجفي. نجفي المولد والمسكن والمدفن. كان فاضلاً أديباً شاعراً، وقد قضى أغلب عمره في التسفار بين العراق وإيران. واستقر في إحدى رحلاته في (كرمانشاه) فتزوج فيها، إلى أن أدركه الموت فيها، فنقلت جنازته إلى النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي