قرد يكاد من التفهم ينطق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرد يكاد من التفهم ينطق لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة قرد يكاد من التفهم ينطق لـ ابن دانيال الموصلي

قِردٌ يكادُ منَ التّفَهُّمِ يَنْطِقُ

وتراهُ منْ حُسن الرَّشاقة يُعشقُ

ما جازَ داراً في ذراها ظافراً

إلا وكادَ بِسقفِها يتعلّقُ

يَسطو سطُو العَبد الخَصي منافِقاً

ويَظَلُّ يَرقُصُ تارةً وَيُصَفّقُ

ولهُ يَدُ الصبّاغِ ظاهرُ كَفّه

عندَ الإشارَةِ للأمانةِ أزرَقُ

وَعَليهِ من زُغبِ الخِلافِ ملابِسٌ

بلْ فَروُ سِنجاب عَليه وَيَنْفِقُ

وإذا جَلَستُ فَسُمعتي في كَفِّة

وَهْوَ الحريضُ بها لِئلا يَحدِقُ

وبهِ أكتِسابي بالذي عَلّمتُهُ

من بَعد ما ذُبحَ الجدي الأبلَقُ

ورأى الذي صَنَعَتْ يدي في كَفّة

فانقادَ باقي ما أرومُ وَيَسبقُ

أهلاً وَسَهلاُ بِطَلعةِ الدِّيلث

كأنّها عُروةُ الصعاليك

أتى بِتاجٍ كأنّه مَلكٌ

بينَ دجاجِ مثل المماليكِ

بِطَيلَسان مثلِ الحريرِ معَ التّبر

على مَنْكِبيهِ مَحْبوكِ

رايتهُ إذ يسيرُ من ذَنْبه

كأنّه الصالحُ ابنُ رُزَّيكِ

ويلٌ لديكٍ أتى يناقِرُهُ

وَهَمَّ في حَربْهِ بِتَحريكِ

فإنه يَسْتَبيحُ منْ دَمه

ما لَمْ يَكُنْ مثلُه بَمسْفوكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرد يكاد من التفهم ينطق

قصيدة قرد يكاد من التفهم ينطق لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي