قد لامني في خليلتي عمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد لامني في خليلتي عمر لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة قد لامني في خليلتي عمر لـ بشار بن برد

قَد لامَني في خَليلَتي عُمَرُ

وَاللَومُ في غَيرِ كُنهِهِ قَدَرُ

قالَ أَفِق قُلتُ لا فَقالَ بَلى

قَد شاعَ في الناسِ عَنكُمُ الخَبَرُ

فَقُلتُ إِن شاعَ ما اعتِذاري مِم

ما لَيسَ لي فيهِ عِندَهُم عُذُرُ

لا أَكتُمُ الناسَ حُبَّ قاتِلَتي

لا لا وَلا أَكرَهُ الَّذي ذَكَروا

لوما فَلا لَومَ بَعدَها أَبَداً

صاحِبُكُم وَالجَليلِ مُحتَضَرُ

قُم قُم إِلَيهِم فَقُل لَهُم قَد أَبى

وَقالَ لا لا أُفيقُ فَاِنتَحِروا

ماذا عَسى أَن يَقولَ قائِلُهُم

وَذا هَوىً ساقَ حينَهُ القَدَرُ

يا قَومِ ما لي وَما لَهُم أَبَداً

يَنظُرُ في عَيبِ غَيرِهِ البَطِرُ

يا عَجَباً لِلخِلافِ يا عَجَباً

بِفي الَّذي لامَ في الهَوى الحَجَرُ

ما لامَ في ذي مَوَدَّةٍ أَحَدٌ

يُؤمِنُ بِاللَهِ قُم فَقَد كَفَروا

حَسبي وَحَسبُ الَّتي كَلِفتُ بِها

مِنّي وَمِنها الحَديثُ وَالنَظَرُ

أَو قُبلَةٌ في خِلالِ ذاكَ وَلا

بَأَسَ إِذا لَم تُحلَّلِ الأُزُرُ

أَو لَمسُ ما تَحتَ مِرطِها بِيَدي

وَالبابُ قَد حالَ دونَهُ السُتُرُ

وَالساقُ بَرّاقَةٌ خَلاخِلُها

وَالصَوتُ عالٍ فَقَد عَلا البُهُرُ

وَاِستَرخَت الكَفُّ لِلغَزالِ وَقا

لَت اُلهُ عَنّي وَالدَمعُ مُنحَدِرُ

اِذهَب فَما أَنتَ كَالَّذي ذَكَروا

أَنتَ وَرَبّي مُعارِكٌ أَشِرُ

وَغابَتِ اليَومَ عَنكَ حاضِنَتي

فَاللَهُ لي اليَومَ مِنكَ مُنتَصِرُ

يا رَبِّ خُذ لي فَقَد تَرى ضُعُفي

مِن فاسِقِ الكَفِّ ما لَهُ شُكُرُ

أَهوى إِلى مِعضَدي فَرَضَّضَهُ

ذو قوةٍ ما يُطاقُ مُقتَدِرُ

يُلصِقُ بي لِحيَةً لَهُ خَشُنَت

ذاتَ سوادٍ كَأَنَّها الإِبَرُ

حَتّى اِقتَهَرني وَإِخوَتي غَيَبٌ

وَيلي عَلَيهِم لَو أَنَّهُم حَضَروا

أَقسِمُ بِاللَهِ ما نَجَوتُ بِها

اِذهَب فَأَنتَ المُسَوَّرُ الظَفِرُ

كَيفَ بِأُمّي إِذا رَأَت شَفَتي

وَكَيفَ إِن شاعَ مِنكَ ذا الخَبَرُ

أَم كَيفَ لا كَيفَ لي بِحاضِنَتي

يا حِبُّ لَو كانَ يَنفَعُ الحَذَرُ

قُلتُ لَها عِندَ ذاكَ يا سَكَني

لا بَأسَ إِنّي مُجَرِّبٌ حَذِرُ

قولي لَهُم بَقَّةٌ لَها ظُفُرٌ

إِن كان في البَقِّ ما لَهُ ظُفُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد لامني في خليلتي عمر

قصيدة قد لامني في خليلتي عمر لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي