قد لاح ليا مني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد لاح ليا مني لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة قد لاح ليا مني لـ أبو الحسن الششتري

قد لاَحَ لِيَّا مِنِّي

سِر بَدَا عجِيب

حتَّى رأيْتُ أنِّي

عَن حضْرتي لا نَغيب

أنا ما زِلْتُ حاضِرْ

حاضِر في كلِّ حين

عيْني إليَّا ناظِر

ناظِر طُولَ السِّنين

والحق فِيَّا ظاهِرْ

ظاهر لِذِي يقين

من قالَ أنا وإنِّي

قد أوفي بالْمَغيب

إن قيلَ هذَا عَنِّي

قد أحْرَم النَّصيب

من هُ يا قَوم ولْدِي

ولْدِي يا قوْم آنا

أوَ تَدْروا مَن هُو جدَّي

جدَّي سَبقتوا أنا

أنا ما زِلْتُ وحْدِي

وحْدي ما زِلْتُ أنا

ومن حَكَمْ بعَيْني

أخْطا ولم يُصيبْ

قُلُّوا إليْكَ عَنِّي

ما أنْتَ لي نَسيبْ

يا من يرَانِي شفْعَا

الشَّفْعَ بيَ ظهرْ

رُدَّ الوُجُودْ جَمعا

فالْفَرْقُ في الصُّوَرْ

واحْكُم بهَذا قَطْعَا

أنا مالِي أخَرْ

مَلأتُ كلُّ أينِ

ولمْ نَزَلْ مُجيبْ

لكلِّ من هو مَدْني

من حضْرِتي قرِيبْ

إِن كُنت ممن تَحقَّقْ

فِي الْكَوْن قَوْلَ كُونْ

صِحْ في الوُجُود مُطْلق

خفى عَنِ الْعُيونْ

نُور الحقيقة يشرقْ

وسرَّها مصُونْ

لَمْ قطْ يسعْهَا أيْني

ولاَ لها مَغِيبْ

وقد وسِعْها كَوْنِي

وغَيْرِي قد حُجِيب

لاَ تحْسِبوني نَبْلاَ

أن نسْكُنُ القُبورْ

سِرَّ ما زَالَ يُجْلاَ

في بُسْتان الصُّدورْ

والحضْرة بيا أوْلَى

ما بَيْنَ بَنين وحورْ

وهذا هُ في ظَنِّي

وَقَصْدي لاَ يَخِيبْ

مَتَى تَرى يا عَيْنِي

مَنازِلَ الحبيبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد لاح ليا مني

قصيدة قد لاح ليا مني لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي