قد كان طيفك مرة يغرى بي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد كان طيفك مرة يغرى بي لـ البحتري

اقتباس من قصيدة قد كان طيفك مرة يغرى بي لـ البحتري

قَد كانَ طَيفُكَ مَرَّةً يُغرى بي

يَعتادُ رَكبي طارِقاً وَرِكابي

فَالآنَ ما يَزدارُ غَيرَ مَغَبَّةٍ

وَمِنَ الصُدودِ زِيارَةُ الإِغبابِ

جِئنا نُحَيّي مِن أُثَيلَةَ مَنزِلاً

جُدُداً مَعالِمُهُ بِذي الأَنصابِ

أَدّى إِلَيَّ العَهدَ مِن عِرفانِهِ

حَتّى لَكادَ يَرُدُّ رَجعَ جَوابي

سَدِكَ النِساءُ بِنا مَلامَةَ عانِسٍ

نُلحى عَلى غَزَلٍ وَصَدِّ كَعابِ

مازالَ صَرفُ الدَهرِ يوكِسُ صَفقَتي

حَتّى رَهَنتُ عَلى المَشيبِ شَبابي

أَفَحَظُّ نَفسي ظَلتُ أُنقِصُ أَم عَلى

نَفسي غَداتَئِذٍ غَدَوتُ أُحابي

وَعَذَلتَني أَن أَدرَكَتني صَبوَةٌ

خَلَصَت إِلى داوُدَ في المِحرابِ

وَمُلَوَّمٍ في الحُبِّ قُلتُ وَأَرسَلَت

عَيناهُ واكِفَ أَدمُعٍ أَسرابِ

لَو كُنتَ تُؤثِرُ بِالصَبابَةِ أَهلَها

لَتَرَكتَ ما بِكَ مِن جَواكَ لِما بي

مَن مُخبِري بِابنِ المُدَبِّرِ وَالوَغى

تُزجي أَواخِرَ قَسطَلٍ مُنجابِ

غَضبانُ تُجلى عَن وَقائِعِ سَيفِهِ

عَكَراتُ حُمسٍ في الحَديدِ غِضابِ

خِرقٌ تَغَيَّبَ ناصِروهُ وَأُحضِرَت

أَعداؤُهُ وَاليَومُ يَومُ غِلابِ

آساهُ نَصلُ السَيفِ لاصَدرُ الفَتى

حَرِجاً وَلا صَدرُ الحُسامِ بِنابِ

لَو أَنَّهُ اِستامَ النَجاةَ لِنَفسِهِ

وَجَدَ النَجاةَ رَخيصَةَ الأَسبابِ

لَو أَسعَدَتهُ خَيلُهُ لَتَتابَعَت

آلافُ قَتلى بَذَّةُ الأَسلابِ

إِنَّ المُشَيِّعَ لا يُبيرُ عَدُوَّهُ

حَتّى يَكونَ مُشَيَّعَ الأَصحابِ

نَصَبَت جَبينَكَ لِلسُيوفِ حَفيظَةٌ

جَرَّت عَلَيكَ نَفاسَةَ الهُرّابِ

وَأَبَيتَ إِعطاءَ الدَنِيَّةِ دونَهُم

إِنَّ الأَبِيَّ لِأَن يُعَيَّرَ آبِ

وَمُبينَةٍ شَهَرَ المُنازِلُ وَسمَها

وَالخَيلُ تَكبو في العَجاجِ الكابي

كانَت بِوَجهِكَ دونَ عِرضِكَ إِذ رَأَوا

أَنَّ الوُجوهَ تُصانُ بِالأَحسابِ

وَلَئِن أُسِرتَ فَما الإِسارُ عَلى اِمرِئٍ

نَصَرَ الإِسارَ عَلى الفَرارِ بِعابِ

لَو كانَ غَيرُكَ كانَ مُنخَزِلَ القُوى

عَمّا مَضى بِكَ ضَيِّقَ التِلبابِ

نامَ المُضَلَّلُ عَن سُراكَ وَلَم يَخَف

سِنَةَ الرَقيبِ وَنَشوَةَ البَوّابِ

وَرَأى بِأَنَّ البابَ مَذهَبُكَ الَّذي

يُخشى وَهَمُّكَ كانَ غَيرَ البابِ

فَرَكَبتَها هَولاً مَتى تُخبِر بِها

يَقُلِ الجَبانُ أَتَيتَ غَيرَ صَوابِ

ما راعَهُم إِلّا اِمتِراقُكَ مُصلِتاً

مِن مِثلِ بُردِ الأَرقَمِ المُنسابِ

تَحمي أُغَيلِمَةً وَطائِشَةَ الخُطى

تَصِلُ التَلَفُّتَ خَشيَةَ الطُلّابِ

تَرتاعُ مِن وَهَلٍ وَتَأنَسُ أَن تَرى

قَمَراً يَنوءُ بِباتِكٍ قَضّابِ

شَهِدَتهُ يَومَ الهِندُوانَ وَلَم تَكُن

لِتَبيعَهُ بِاليَومِ في دولابِ

وَرَأَت جِلادَ مُحَبَّبٍ لَم تُخزِهِ

يَوماً مَواقِفُهُ لَدى الأَحبابِ

قَد كانَ يَومُ نَدى بِطَولِكَ راهِنٌ

حَتّى أَضَفتَ إِلَيهِ يَومَ ضِرابِ

ذِكرٌ مِنَ البَأسِ اِستَعَرتَ إِلى الَّذي

أُعطيتَ في الأَخلاقِ وَالآدابِ

وَجَديدُ شُغلٍ لِلقَوافِيَ زائِدٌ

فيما اِبتَغَيتَ لَها مِنَ الإِسهابِ

وَفَريضَةٌ أَنتَ اِستَنَنتَ بَديئَها

لَولاكَ ماكُتِبَت عَلى الكُتّابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد كان طيفك مرة يغرى بي

قصيدة قد كان طيفك مرة يغرى بي لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي