قد قام رب الدار في أوطانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد قام رب الدار في أوطانه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قد قام رب الدار في أوطانه لـ ناصيف اليازجي

قد قامَ رَبُّ الدَّارِ في أوطانِهِ

وجَرَى الجَوادُ هُناكَ في مَيدانِهِ

واخضَرَّ ما قد جَفَّ من نَبْتِ الرُّبَى

فجرَت مياهُ الخِصبِ في عِيدانِهِ

عاد الرَّبيعُ إلى الدِّيارِ بزَهرهِ

كزَمانِهِ بعدَ انقضاءِ زَمانِهِ

وأفادهُ سَعدُ الشِّهابِ نَضارةً

في آبَ لم تَخطُرْ على نَيْسانِهِ

أتَتِ الوِلايةُ أهلَ منَصبِها الذي

لا يستحي أحَدٌ بلثمِ بَنانِهِ

للمجدِ في لُبنانَ بيتٌ شامخٌ

آلُ الشِّهابِ الرأسُ من أركانِهِ

قومٌ لهم شَرَفٌ قديمٌ من مَدَى

زَمَنٍ عَصى التأريخَ حِفظُ أوانِهِ

لو هَمَّ نُسَّابُ الحِجازِ بضبطِهِ

بَلغَ السِّياقُ بهِ إلى عَدنانِهِ

كم قاطفٍ للزَّهرِ من عُرضِ الفَلا

يا مَن قطفتَ الزَّهرَ من بُستانِهِ

مَن كانَ مِن نسلِ البشيرِ فذاكَ لم

تَكُنِ الممالِكُ فوقَ رِفعةِ شانِهِ

ذاكَ الذي ضَبَطَتْ عِنانَ بِلادِهِ

يَدُهُ كما ضَبَطَت عِنانَ حِصانِهِ

قد كان يُطفي الماءُ جمرةَ غيرهِ

والماءُ يُحرِقُهُ لَظَى نِيرانِهِ

وقد اقتبستَ خِصالَهُ وصفاتَهُ

من حيثُ كُنتَ نشأتَ في دِيوانِهِ

والأصلُ يجري في الفُروعِ زكاؤُهُ

فيُولِّدُ الأثمارَ في أغصانهِ

سُرَّت بمَنصبِكَ البِلادُ لأنَّهُ

في طالعٍ بالسَّعدِ عَقْدُ قِرانِهِ

ما زالَ يُهديكَ الهَنا بكتابهِ

مَن ليسَ يُمكنُهُ الهَنا بلِسانِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد قام رب الدار في أوطانه

قصيدة قد قام رب الدار في أوطانه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي