قد قامت الحجه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد قامت الحجه لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة قد قامت الحجه لـ لسان الدين بن الخطيب

قد قامتِ الحُجّهْ

فلْيُعْذِرُ العاذِرْ

فالعَذْلُ لا يُجْدي

شَيْئاً سوَى الكَرْبِ

وشِقْوَةَ الخاطِرْ

وشِدّةِ الوجْدِ

حدِّثْ عنِ السّلْوانْ

أو شِئْتَ يا صاحِ

حدِّثْ عنِ العَنْقا

إنّهُما سِيّانْ

فلْيُقْصِرِ اللاّحي

عمّنْ شَكا العِشْقا

قدْ عزّني الكِتْمانْ

فَبانَ إفْصاحي

ببَعْضِ ما ألْقى

منْ صادِقِ اللّهْجَهْ

وسْنانَ عنْ ساهِرْ

لمْ يُبْلَ بالصّدِّ

مُنَزَّهُ القَلْبِ

مُبَرّأ النّاظِرْ

عنْ حالَةِ السُّهْدِ

عذّبَ بالتّيهِ

قلْبي وبالبَيْنِ

فلمْ أُطِقْ صَبْرا

ظَبْيٌ تَجَنّيهِ

ما كانَ بالهَيْنِ

قد واصَلَ الهَجْرا

مُكَمَّلٌ فيهِ

مَسْرَحةُ العَيْنِ

قدْ أخْجَلَ البَدْرا

في طرْفِهِ حُجّهْ

للفاتِنِ السّاحِرْ

ونافِثِ العِقْدِ

يذْهَبُ باللّبِّ

مُحَكَّمُ النّاظِرْ

في الحُرِّ والعَبْدِ

نادَيْتُ في الظُّلْمَهْ

يا مالِكَ المُلْكِ

يا دافِعَ البَلْوَى

فرِّجْ ليَ الغُمّهْ

أنتَ الذي تُشْكي

مَنْ أعْلنَ الشّكْوى

بمَنْ طوى الهِمّهْ

لطَيْبَةٍ يَبْكي

ويُعْلِنُ النّجْوى

في عشْرِ ذي الحِجّهْ

منْ راكِضٍ سائِرْ

للعَلَمِ الفَرْدِ

مُغْتَفَرِ الذّنْبِ

معْتَمِرٍ زائِرْ

مُبَلَّغِ القَصْدِ

مُذْ جالَ في سمْعي

فِراقُهُ حَقّا

ظَلِلْتُ كالهائِمْ

كأنّما دَمْعي

يَهْمي فَلا يَرْقا

جَوْدُ أبي سالِمْ

مُعالِجُ الصّدْعِ

والعُرْوَةُ الوُثْقَى

وقامِعُ الظّالِمْ

ومُصْمِتُ الضّجّهْ

ومُطْفِئُ النّائِرْ

وموضِحُ الرّشْدِ

خَليفَةُ الرّبِّ

والباذِخِ الفاخِرْ

بالأبِ والجَدِّ

الواهِبُ الألْفِ

تاتِي معالِيهِ

منْ رَجْعِهِ الطّرْفا

وخارِقُ الصّفِّ

الى أعاديهِ

إنْ شاهَدَ الزّحْفا

ومُرْسِلُ الحَتْفِ

فمَنْ يُناديهِ

يُصادِمُ الحَتْفا

الأرضُ مُرتَجّةٌ

بالعَسْكَرِ الزّاخِرْ

قدْ ماجَ بالجُرْدِ

وغصّ بالقُضْبِ

والصّارِمِ الباتِرْ

والحَلقِ السّرْدِ

مَنْ فازَ بالسّبْقِ

في رِفعَةِ القَدْرِ

والمَنْصِبِ الأسْمَى

وفاقَ في الخُلْقِ

والخُلُقِ البَرِّ

واسّيرَةِ الرّحْمَى

ذو مَنْظَرٍ طَلْقٍ

مؤيّدُ الأمْرِ

مسَدّدُ المَرْمَى

إذا امْتَطَى سرْجَهْ

فالقَمَرُ الرّاصِدْ

لعَيْنِ مُستَهدِ

ومُخْجِلُ الشّمْسِ

في العارِضِ الماطِرْ

إنْ جادَ بالرّفْدِ

عُلاكَ لا تُحْصَى

والشّرْطُ والثُّنْيا

دَأباً يُنافِيها

لوْ مُثّلَتْ شخْصاً

لغالَتِ الدُنْيا

بالحَقِّ تُعْييها

دوْلَتَه اخْتَصّا

تأنّقَ العُلْيا

بكُلِّ ما فِيها

بَدائِعُ البَهْجَهْ

ونُزْهَةُ الخطِرْ

وجنّةُ الخُلْدِ

وراحَةُ القَلْبِ

وبُغْيَةُ الناظِرْ

في ذلِكَ الخَدِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد قامت الحجه

قصيدة قد قامت الحجه لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها أربعة و سبعون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي