قد عاود القصف والندمان والقدحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عاود القصف والندمان والقدحا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة قد عاود القصف والندمان والقدحا لـ ابن دانيال الموصلي

قَد عاودَ القَصْفَ والنَدمانَ والقَدَحا

وكانَ نَشوانَ من كأسِ التُّقى فَصَحا

شَيخٌ غدا في رباطِ النُّسك مرتبكاً

فَيا لَها سُبَحاً كانَتْ لهُ شَبَحا

لاقاه إبليس في الماخورِ صاحِبُه

وكانَ غَضْبانَ لمّا تابَ فاصطَلَحا

وقالَ يا بأبي أَفديكَ مِن وَلَدٍ

لغيرِ ما سُمعتُه في الفِسقِ ما صَلُحا

إذا تَرَكْتُكَ مَنْ في النّاس يخْلفُني

وأَنتَ لي أَكبَر الأعوان والنُّصَحا

وَتُنْعِش اللّهوَ بالألحانِ مُغْتَبقاً

وتوقِظ العِشْقَ بالأَنغامِ مُصْطَبَحا

دَعِ التَستُّرَ لا تَرْدَعْكَ لائمةٌ

وَخُذْ مِنَ العيشِ ما وافاكَ أو سَنَحا

ما لذَّةُ القَصْفِ أنْ تأتيهِ مُسْتَتِراً

بلْ لذَّة العِشقِ أنْ تأتيهِ مُفْتَضَحا

واقصُدْ عُمَيْرَةَ للتزويجِ إنَّ لها

بيتاَ غَدَتْ في سماء الحُسْنِ شَمسَ ضُحى

وقد هَجينَكَ وأمشِ الرَّمْلَ ذا عَنَقٍ

وانزِل بهِ حَيْثُما دارتْ لَدَيْكَ رَحَى

ذاتُ القِوامِ الذي يَهْتَز غُصنَ نَقا

لو مرَّ يوماً عليه طائرٌ صَدَحا

تُبدي على الدُّفِّ كالجمّارِ مِعْصَمَها

لِنَقْررَةٍ بِبَنَانٍ يُشبِهُ البَلَحا

غِناؤها برَقيقِ الغِنجِ مُمْتَزجٌ

فَما يُنَقِّطُ إلاّ كلَّ مَنْ رَشَحا

واجمَعْ مَعَ الصُّبحِ واحْصُدْ ما زَرَعْتَ بهِ

مَع المساءِ وكن في الحرمِ مثل جحا

ولُذ بعنقِ التّقي العطارِ مُنبَسِطاً

للسّكِّ بالكفِّ أنىّ طابَ وانشرحا

وبالْجَرَنْعِ وَعامْلهُ على ثِقَةِ

منَ الوفاء ولا تَصْفحْهُ إن صَفَحا

ثَورانِ كم سكّةٍ للحرث قد دَرَسا

لولا معاقَرَةُ الأَقداح لانتَطَحا

فَخُذْ وَصِيّةَ شيخٍ مُدْبرٍ وأبٍ

لو وازنوكَ بهِ في الفِسْقِ ما رَجحا

قالَ السميطُ لَقَد حَمُصت تقلِيَةً

لو قالَ ذا القول تَيْسٌ قَطُّ ما ذُبِحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عاود القصف والندمان والقدحا

قصيدة قد عاود القصف والندمان والقدحا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي