قد طرقت ليلى بليل هاجعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد طرقت ليلى بليل هاجعا لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة قد طرقت ليلى بليل هاجعا لـ رؤبة بن العجاج

قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا

تَطْوِي إِلَيْهِ مُهْوَأَنّاً واسِعَا

فَأَرَّقَتْ بِالحُلْمِ وَلْعاً وَالِعَا

أَشْعَثَ مَضْبُوحاً وَنِضْواً ضَارِعَا

وَالنَجْمُ يَهْدِي الأَنْجُمَ التَوابِعَا

شَآمِيَاتٍ طائراً وَواقِعَا

وَاسْتَوْرَدَ الغَوْرَ سُهَيْلٌ ضاجِعَا

كَالعَسْجَدِيِّ اسْتَورَدَ الشَرَائِعَا

وَبَلْدَةٍ تَدَّرِعُ المَدَارِعَا

مِنَ السَرابِ وَالقَتامَ السائِعَا

إِذَا طَفَت أَعْلامُها شَوافِعَا

تَرَى مَعَ اثْنَيْنِ خَسىً وَرَابِعَا

مِنْ سَنِّ رَقْراقِ الضُحَى مُمَائِعَا

كَلَّفْتُها المَهْرِيَّةَ الضَوابِعَا

إِذَا مَطَت أَعْناقَها الشَعاشِعَا

رَأَيْتَ مِنْها ماتِحاً وَنازِعَا

إِذَا ابْتَدَلْن الأَذْرُع الذَوارِعَا

وَلاَقَت الأَعْضادُ بَوْعاً بائِعَا

حَسِبْت أَعْلاَمَ الفَلاَ رَواجِعَا

مِنْ خَلْج أَيْدِيها النِجاد اللامِعا

وَإِنْ أَقَلَّ الآلُ نُصْباً طالِعَا

وَالآلُ يَزْهَى خافِضاً وَرافِعَا

حَسِبْتَه أَكْلَفَ يَرْدِي ظالِعَا

عَلَى ثَلاثٍ أَوْ قَرِيعاً قائِعَا

وَالقَيظُ يُغْشِيها لُعاباً مائِعَا

وَاتَّجَّ لَفّافٌ بِهَا المَعَامِعَا

بِوَهَجَانٍ يَسْفَعُ السَوافِعَا

إِذَا التَلَظِّي أَوْقَد اليَرَامِعَا

أَغْشَيْتُها هَمّاً وَأَمّاً صادِعا

يَجْتَبْنَ مِن أَظْلالِها مَخادِعا

كَأَنَّما أُنْحِي حُساماً قاطِعَا

بِناعِجٍ يُعْطِي الزِمامَ الزائِعَا

أَسْجَحَ رَأْساً وَمَقَذّاً دَامِعَا

كَأَنَّ قاراً أَوْ كُحَيْلاً نابِعَا

ضَرَّجَ مِنْ أَعْطافِها النَوابِعَا

بِهاجِراتٍ تَحْلُب الأَخَادِعَا

كَأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُسَارِعَا

ذا جُدَّةٍ يَجْتابُ نِصْعاً ناصِعَا

مُقَلِّصاً لَا يَبْلُغ الأَكَارِعَا

فِي أُبَّدٍ تَطَّرِدُ المَرَاتِعَا

كَأَنَّما يَنْظُرْنَ فِي بَراقِعَا

أَصْبحَ مِنْ أَرضٍ لِأَرضٍ جازِعا

يَستَشعِرُ الحَفّافَةَ الزَعازِعا

بِذي دَوِيٍّ يَملَأُ المَسامِعا

فَبَاتَ يَقْضِي لَيْلَه أَهازِعَا

حَتَّى إِذَا كَشَّفَ لَيْلاً واضِعَا

أَكْنافَهُ قَشْعُ النَهارِ قاشِعَا

غَدَا وَضَيفُ القَفر يَغدو جَائِعا

يَعْتادُ رَبْلاً قَبْلَ أَنْ يُقَارِعَا

حَتَّى إِذَا عايَنَ رَوْعاً رائِعَا

كِلابَ كَلاّبٍ وَسِمْطاً هابِعَا

أَتْبَعْنَهُ فانْصَاعَ يَهْوِي وادِعَا

يَنْجُو وَيَذْرِينَ عَجاجاً ساطِعَا

فِي إِثْرِ ناجٍ يَقْسِم الأَجَارِعَا

وَقَدْ طَوَى فِي النَفْسِ أَنْ يُوَاقِعَا

حَتَّى إِذَا رَهِقْنَهُ طَوامِعَا

كَرَّ عَلَيْهَا يَطْعنُ المَجَامِعَا

وَيَطْعنُ الأَعْناقَ وَالمَرَاجِعا

بَجّاً وَوَخْضاً يَنْفُذ الأَضالِعَا

يَتْرُكُ مِنْ تَخْرِيقِهِ اللَوامِعَا

أَوْهِيَةً لا يَبْتَغِينَ راقِعَا

وَلا تَرَى ذا نَجْدَةٍ مُقَارِعَا

عَنْ نَفْسِهِ إِذْ هَزَّ رَوْقاً ماتِعَا

أَرْبَطَ جَأْشاً وَأَشَدَّ مانِعَا

حَتَّى شَفَى سادِسَها وَالسابِعا

وَثامِناً لَمْ يُشْوِهِ وَتاسِعا

وَاثْنَيْنِ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَزَارِعا

مِنْ وَلْقِه الأَقْرابَ مَوْتاً ناقِعا

حَتَّى إِذَا أَكْثَرَتِ الوَعَاوِعَا

وَعَظْعَظَتْ مِنْ نَفْضِهِ الجَنَادِعا

بِحَيْث أَلْقَى ناشِجاً وَدَاسِعا

لَمَّا رَآها تَصْبَغُ المَضَاجِعا

صَرْعَى وَلا يُحْسِنُ أَنْ يُصَارِعا

أَقْصَرْنَ عَنْهُ فَانْتَوَى المَرَاتِعا

فَرْداً كَقَيْلٍ الحِمْيَرِيِّ شاسِعَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد طرقت ليلى بليل هاجعا

قصيدة قد طرقت ليلى بليل هاجعا لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي