قد سمعنا لكم مقالا وعذرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد سمعنا لكم مقالا وعذرا لـ محمد جواد عواد البغدادي

اقتباس من قصيدة قد سمعنا لكم مقالا وعذرا لـ محمد جواد عواد البغدادي

قد سمعنا لكم مقالاً وعذرا

وأقلنا لكم عثاراً وهجرا

وحبوناكمُ على الوصل حمداً

وجزيناكم على الودّ شكرا

وعلمنا بأنكم ما برحتم

مخلصين الوداد سرّاً وجهرا

قد أرحتم محبّكم من عناهُ

إذ شرحتم له بذا العذر صدرا

كان ما كان بيننا من صدود

وأرى العفو عنه بالحرّ أحرى

قد علمتم مكانكم أين أمسى

من فؤادي وصاحب الدار أدرى

صاح أنت العزيز عندي فلم لا

يغتدي القلب في الهوى لك مهرا

قلت يوماً للائم قد لحاني

جئت شيئاً لدى المحبّين نكرا

إن سرّ الهوى لسرّ خفيٌّ

لم تُحِطْ فيه لا أباً لك خيرا

وكذاك الغرام عبء ثقيل

قَلَّ من يستطيع مع ذاك صبرا

لا تلمني ولا تظنَّ بأني

لك في الحب محدث منه ذكرا

كل صبٍّ فإنّ في أُذنيه

عن سماع الملام في الحبّ وقرا

وإذا في الغرام مات شهيداً

كان خيراً له وأعظم أجرا

سيدي جاء طرسكم لي بعُذرٍ

مُدنف الجسم حين يقراه يبرا

فتلقيته بفتحٍ وضمٍّ

وبه نال كسرُ قلبي جبرا

وتحيّرت فيه هل كان سحراً

جالباً للعقول أم كان درّا

أم سلاماً عليَّ تجلى كأني

صاحب السجن بتُّ أعصر خمرا

ثم بادرته لأنشق طيباً

من شذا مسكه وأقطف زهرا

فتيقّنت إذ رأيت شذاه

ملأ الكون منه عرفاً وعطرا

إنّه نظم فاضلٍ أرضعته

ظئر أم العلى من الفضل دَرّا

ذي النهى والبها محمّد العطّا

رُ أسمى الورى جناباً وقدرا

حلَّ من ذروة العلى بمحلٍّ

تنثني عنده الأماني حسرا

أيها المدّعي له في المعاني

والندى مشبهاً لقد قلت هجرا

عدّ عن عاصمٍ وحاتم طيٍّ

فهو أقرى العدى وللضّيف أقرى

واهجر الغيث واترك الليث ملقىً

فهو أجرى ندىً وفي الحرب أجرا

أصبح الشعر عنده عبد رقٍّ

ليس يعصي لديه نهياً وأمرا

فغدا مُهدياً لنا كل يوم

لؤلؤاً رايقاً وتبراً وشذرا

فلذا لا نزال نظماً ونثراً

إن رأيناه صاغ نظماً ونثرا

بحر جود له من الغيض مدّ

لا يرى طالب النّدى منه جزرا

إن بدا ذكر سودد تاه فخراً

أو دجى ليل مشكل لاح فجرا

ما تيقّنت قبل طرسٍ أتاني

منه يحكي الرياض عرفاً ونشرا

إنّ أرض الطروس تنبت زهراً

ولسان اليراع ينفث سحرا

سيّدي خُذ إليك بكراً عروساً

ليس تبغي سوى قبولك مهرا

سحبت ذيلها فخاراً على ك

لّ بليغ وناظمٍ قال شعرا

فغدت بالصّفي تهزء والكند

ي والبحتري تيهاً وفخرا

رفعت للقريض قدراً وجرّت

ذيل تيهٍ على المجرّة كِبرا

حلّقت وهي تطلب الشهب حتى

جاوزت في السما سماكاً ونسرا

حسدتها الشعرا العبور فأمست

عينها من علوّ ذا الشعر عبرى

مذ تصدّت لوصف فضلك تتلُو

أقبلَت نحوها المحاسن تترى

بمعانٍ حكت برّقتها الخنسا

ء لفظاً وبالجزالة صخرا

لو رأى حسن رائها ابن عطاء

هام عشقاً وظل ينطق بالرا

جاد في سبكها ذكاء جوادٍ

قارح لا يعدّ في النظم مهرا

نظم الشعر راغباً في اكتساب ال

فضل لا طالباً لجيناً وتبرا

أي عذرٍ له وقد حاز رزق ال

نظم لم يزف نحوك عذرا

إن أقصّر فإنّ في كلّ بيتٍ

جئت فيه بنيت في الحسن قصرا

ولئن طال في علاك مديحي

فلقد طاول الكواكب فخرا

أفخر المدح ما أتى من مَجيدٍ

مدحته الأنام بالفضل طرّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد سمعنا لكم مقالا وعذرا

قصيدة قد سمعنا لكم مقالا وعذرا لـ محمد جواد عواد البغدادي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن محمد جواد عواد البغدادي

محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي. أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته. له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي