قدوم به قد سرنا الأنس والبشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدوم به قد سرنا الأنس والبشر لـ أمين الجندي

اقتباس من قصيدة قدوم به قد سرنا الأنس والبشر لـ أمين الجندي

قَدوم بِهِ قَد سرّنا الأُنس وَالبَشَر

وَوَفد كَوَفد السَعد يَصحَبَهُ النَصرُ

بِهِ بَشَرتَنا طَلعة قادِرية

كَما بِبزوغ الشَمس بَشرنا الفَجرُ

عَرَفنا بِهِ عُرف النُبوة عِندَما

بَدا مِن بَني جيلان في سَيرِها السر

تَسامى اِبن عَبد القادر الغَوث رُتبة

بِعَليائِها لا زالَ يَفتَخر الفَخر

هُوَ السَيد الشَهم السَليل فَسَل بِهِ

خَبيراً بِأَهل الفَل إِن فاتَكَ الخَبَر

شَمائِلُهُ تَزري النَسائِمِ فَسَل بِهِ

وَأَوصافُهُ الحَسناء تَحسدها الزَهرُ

سَرى مِن حُماةِ الشام بِالعزِ يَبتَغي

دِمَشقاً عَلى طَرفٍ كَما قَد سَرى البَدرُ

لِعمري إِذا ما الدُر فارَقَ بِحرَهُ

فَمسكَنَهُ الإِكليل وَالتاجُ وَالنَحرُ

وَلما أَتى وَالسَعدُ يَتلو رِكابُهُ

وَمِن حَولِهِ بيض القَواضِبِ وَالسُمر

أَقامَ قَليلاً لِلتَحية وَالدُعا

شَيخ بِسطام وَقَد قُضِيَ الأَمرُ

وَسارَ إِلى حِمص الشَريفة قاصِداً

حِمايَةَ سَيف اللَهِ مِن شانِهِ الجَبر

وَحينَ قَضى حَق الزِيارة وَاِجتَلى

مَواهب فَل لا لا يَسُرُها حَصر

تَلقاهُ مُفتيها الأَتاسي ذو النَدى

كَما يَتَلَقى ماءَ نيسانٍ البَحر

وَأَنزَلَهُ في ربعه الشامخ الذُرى

فَلِلّه ربع حَلَ في صَدرِهِ صَدرُ

هَمام أَرادَ اللَهُ تَشريفَ رَحبِهِ

بِأَنباءِ باز الأَولياءِ وَلا نَكر

فَيا أَيُّها المَولى الَّذي بِقُدومِهِ

أَضاءَ صَباح الأُنس وَاِبتَسَم الزَهر

تَهنيك في شَهر الصِيام بِديعة

بِأَجفانِها سحر وَفي نُطقِها دُر

وَلا زِلت وَالنَجل المُراد مُحَمَد

بِعَيش رَغيد لا يُكدِرُهُ الدَهر

وَأَزكى صَلاة اللَه ثُمَ سَلامه

عَلى جَدك الأَعلى وَمَن هُوَ لي ذُخر

كَذا الآل ما نادى أَمين مهنئاً

قُدومَ بِهِ قَد سِرنا الأَمن وَالبَشَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدوم به قد سرنا الأنس والبشر

قصيدة قدوم به قد سرنا الأنس والبشر لـ أمين الجندي وعدد أبياتها عشرون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي