قال خليني نفتصل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قال خليني نفتصل لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة قال خليني نفتصل لـ ابن خاتمة الأندلسي

قَال خَلِّيني نَفْتَصَلْ

في بَلَدْ راني

هَلْ في ارْتِياحي إلى المِلاحِ

أو إلى الشَّمُولْ بَأْسٌ يا عَذُولْ

فَدَعْ لومَ مَفْتُونِ

فَعِشقُ خَوْدٍ وشُربُ راحِ

إنَّما يُلامْ غَيْرِي في المُدامْ

وفي الخُرَّدِ العِيْنِ

هذِي عَرُوسُ الرِّياضِ تُجْلى

مِنْ رائقِ الزَّهْر في حُلَلْ

والجَوُّ بالغَيمِ قَدْ تَحَلَّى

ولاحتِ الشّمسُ مِنْ خَلَلْ

وخَبَّ فَصْلُ الربيع طِفلا

يَسْقيهِ ثدْيُ الحَيا عَلَلْ

فَسَقِّني بالكَبيرِ وامْلا

إنِّي كَبيرٌ ولا تُبَلْ

في وُدِّ خُمْصانةٍ رَداحِ

قَدُّها النَّبِيلْ بالنُّهى يَمِيلْ

يُناجِيْكَ مِنْ لِيْنِ

أُعيذُ يا رَبَّةَ الوِشاحِ

ذلكَ القوامْ مِنْ لَحاقٍ ذامْ

بِسورةِ ياسينِ

هَيفاءُ تَهْتَزُّ عَنْ قَضِيْبِ

وتَنْجَلي عَنْ سَنا قمر

شَدَّتْ إزاراً عَلى كَثيبِ

لَوْ خانَهُ العِقدُ لانْفَطرْ

أيُّ بَنانٍ لَها خَضِيْبِ

دِماءُ قَلْبي لَهُ هَدَرْ

لَولا اتِّقائي مِنَ الرَّقيبِ

قَضَيْتُ مِنْ لَثْمِهِ وَطَرْ

شَوْقاً إلى رِيْقِها القَراحِ

فَهو سَلْسَبِيلْ مالَهُ سَبِيلْ

لحِرَّانَ مَحْزُون

مُناهُ لَوْ عُلَّ من أقاحِ

راقَ ذا ابتِسامْ يُزْرِي في اقْتِسامْ

بِرَيَّا الرَّياحينِ

يا ظَبْيَةَ الخِدْرِ في لَماكِ

شِفاءُ مابي من الألمْ

تِيْهي عَلى البَدْرِ في سَناكِ

وزاحِمي الشَّمْسَ مِنْ أَممْ

فَلَوْ بَدا النَّجْمُ في حُلاكِ

ما غَشِيَتْ أُفقَهُ الظُّلَمْ

مَنْ كان يَلْحى عَلى هَواكِ

فَمسْمَعي عَنْهُ ذُو صَمَمْ

زيَّفْتُ ما صاغَهُ اللَّواحي

من قالٍ وقيلْ في الوَجهِ الجميلْ

فلا لومَ يَثنيني

عَنْ رونقِ الأوْجهِ الصِّباحِ

فَدَعْ عَنْ مَلامْ صَبٍّ مُسْتهامْ

فَلَوْمُكَ يُغْرِيني

أمَّا فُؤادي الشَّجي فَما لي

حُكُم اختِيارٍ ولا لَهُ

فَوَّضْتُ أمري الى الجَمال

يَفْعَلُ بي ما بَدا لَهُ

مَلَّكْتُهُ القَلْبَ ما أُبالي

أنالَهُ أمْ أنالَهُ

مَنْ كانَ يَشْكُو بِسُوءِ حَالِ

قَدْ رَضِيَ الصَّبُّ حالَهُ

قُيِّدْتُ في الحُبِّ عَنْ سَراحِ

بِرِدْفٍ ثَقِيلْ كحِقْفٍ مَهيل

من أحقافِ يَبْرينِ

قَد هَزَّ في مَلعبِ الرِّماحِ

قدّاً كالحُسامْ يَقُدُّ الأنامْ

فَقَدْ كادَ يَبْرِيْنِي

يا مَنْ لِذي لَوْعةٍ مُعَنّى

قَدْ ضاقَ بالبَيْنِ ذَرْعُهُ

أنَّى لَهُ بالسُّلُوِّ أنّى

يَأْبَى عَلى الصَّبِّ طبْعُهُ

إنْ ناسَمَتْهُ الرِّياحُ حَنّا

لِمعْهَدٍ شَطَّ رَبْعُهُ

مَرَّتْ به نَسْمةٌ فَغَنَّى

وفاضَ للبينِ دَمعُهُ

رياكِ يا نَسْمَةَ الصَّباحِ

راحَة العَلِيلْ مِنْ جَوى الغَلِيلْ

فَهُبّي لِتُحييني

باللهِ إنْ عُجْتِ بالبِطاحِ

فاقْصدي الخِيامْ واقْرئي السَّلامْ

على ربَّةِ السينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قال خليني نفتصل

قصيدة قال خليني نفتصل لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي