قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب لـ مهيار الديلمي

قالوا رَضيتَ قلتُ ما أجَدَى الغَضَبْ

ما غالبَ الدهرُ فتىً إلا غَلَبْ

كيف أبالي قُبْحَ ما خيَّبني

إذا علمتُمْ كيفَ أجملتُ الطلَبْ

إذا أجتهدتُ لم يَعبْني فعلُهُ

ما لم يَجِبْ وما قَضَيتُ ما وَجَبْ

يلومني على الهُزال راتعٌ

يحسَبُ ما أسمنَهُ مما أكتسبْ

ومن يَرَأْ مِن بِلَّة الخِصْبِ دَرَى

أنّ الحظوظَ منحةٌ بلا سَبَبْ

للّه ما أبضرَني بزَمَني

لو سَلِمَ المَجلومُ من عَيْبِ الأزبّْ

جَنبايَ للحَمْلِ وجاء لائما

أملسُ لم يَقْمِص لعضَّات القَتَبْ

جرِّبْ كما جرَّبتُ في الناس تجِدْ

أصدقَ ظنِّك الذي فيهم كذبْ

تستحفل الضَّرعَ فإن لامستَه

عاد بَكِيئاً جلدُه بلا حلَبْ

إنك ما أستعففتَ أنتَ المُجْتَبَي

وما نطفت فأنتَ المُجْتَنَبْ

نذيرةٌ فلو قبلتَ نُصحَها

تَوقَّ مَن تأمنُ وأهجرْ مَن تُحِبّْ

كم من أخٍ ملأتُ كَفَّىَّ به

أحسبُ في الوفاء غيرَ ما حسبْ

حَمَلتُه أطوى حياءً عيبَهُ

كما حملت جلديك الجربْ

وحالياتٍ من جَمالٍ ونَسَبْ

نفَّرهُنّ عَطَلى من النشبْ

بَكَرْنَ إشفاقاً يعبنَ مَقعَدي

على الخمول ما لهذا لا يثبْ

نراه تحتاً ونرى مَنْ تحتَه

في الفضل فَوْقاً يا لَهذا مِن عَجَبْ

أَمَا جَنَى خيرا له آدابُهُ

أعاذكُنَّ اللّهُ مِن شرِّ الأدبْ

هو الذي أخَّرني مَشَارفَ ال

سبق فأظمَا شفتي على القَرَبْ

لا تغْتَرِرنَ بابن أيّوبَ إذا

أُعْجِبَ منه بالصفايا والنُّخَبْ

فإنه ممَّن ترينَ واحدٌ

وليس كلُّ معدنٍ عرقَ الذهبْ

يطلبه قومٌ وما أجتهادهم

في حلبةٍ مُدركُ رأسٍ بذَنَبْ

أكلُّ من تشجَّرتْ نسبَتُهُ

صحَّ له البطنانِ من خالٍ وأبْ

وساعدَتْهُ يدُهُ ونفسُهُ

بالفضل والبذل فسادَ ووَهَبْ

تزحزحوا فليس من أوطانكم

للأسَد الوَرْدِ عن الغاب الأَشِبْ

ولا يروقَنَّكُمُ تشادُقٌ

فتحسبون كلَّ مَن قالَ خَطَبْ

دَعُواقنا الأقلامِ إن نكصتُمُ

لحاذقِ الطعنِ إذا شاء كَتَبْ

من تاركي السيوفِ وهْي زُبَرٌ

شدائدٌ أسرَى لجزّارِ القَصَبْ

قومٌ إذا نار الوغى شَبَّتْ لهم

كتائبا فَلُّوا شَباها بالكُتُبْ

إن شووِروا لم يَعجيلوا أو سُئلوا

لم يَقِفوا تلفُّتاً إلى العُقُبْ

لا ظَهرهُمْ لِغِيَبةٍ إن ذُكروا

يوما ولا مِلحهُمُ على الرُّكَبْ

وقَصَّ آثارَهُمُ محمدٌ

شهادةٌ إِنَّ النجيبَ أبنُ النُّجُبْ

فلا تَزَلْ نوافذٌ صوائبٌ

يُصمَى بها الحاسدُ أو يَرضَى المحبُّ

ما شُكِرتْ صنيعةٌ أو ظَهَرتْ

مودّةٌ خالصةٌ من الرِّيَبْ

وأختلف النيروزُ والعيدُ وما

توافقا في بُعُدٍ ولا قُرُبْ

تأخذ ما تشاء من حظَّيْهما

مقترحاً محتكما وتَنْتَصِبْ

وزائراتٍ طَيَّبَتْ أعطافَها

منك بذكرٍ لو عَدَاك لم تَطِبْ

جَوارياً مع الرياح بالذي

أوليتَ أو سَوارياً مع السُّحُبْ

كلُّ فتاةٍ قرّ لي شِمَاسُها

وذَلَّ في فوديَّ منها ما صَعُبْ

تلقاك نفسا حرّةً من فارسٍ

بنتَ الملوكِ وفماً من العَرَبْ

تُروَى فلو أطربَ شيءٌ نفْسَهُ

لق سمعتَ من قوافيها الطرَبْ

أَضحَى وراحَ حاسدي إن قلتُها

وحاسدوك إن علوتَ في تَعَبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب

قصيدة قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي